لا شيءَ يكفي حاجةَ الإنسانِ
في هذه الدّنيا, ثِقُوا إخوانِي
ليسَ اكتفاءٌ, إنّهُ طَمّاعٌ
يسعى مزيدًا, ليس مِنْ ميزانِ
مهما جنى مِنْ مالِ هذي الدّنيا
مهما ارتقى في رِفعةٍ أو شانِ
لن يرتوي فالحبلُ في جَرّارٍ
هذا دليلُ الضّعفِ في الإنسانِ
فالنّفسُ تدعو العقلَ للتدبيرِ
و العينُ بحرٌ غير ذي شطآنِ.
إنّا نُجِدُّ السّيرَ للإشباعِ
مهما شَبِعنا. زِدْنا مِنْ نُقصانِ
إنّ الرّضى بالواقعِ الموجودِ
خبزٌ كَفافُ اليومِ, ما مِنْ ثانِ
عيشوا حياةً تنبذُ الأطماعَ
تَرقى بكم بالفكرِ و الوجدانِ.
لا تطمعوا, فالطّامِعُ الخَسْرانُ
و القانِعُ الرَّبحانُ بالأطنانِ
ألّا تَجِدوا الجهدَ بالأبدانِ
اسعوا و لكنْ لا لِجَمْعِ المالِ
فالمالُ قد يُفضي إلى أحزانِ.
أنْ يكتفي الإنسانُ بالموجودِ
هذا شعورٌ بالرّضى المَنّانِ
لا تَطمعوا. لا تَحسِدوا إنسانًا
لا تأبهوا بالمالِ و السّلطانِ.