قُلْ حَطّموها, حَطّموا الأصنامَ
و استقرفوا الأحزانَ و الآلامَ
فلْتسمَعِ الدنيا و كلُّ الناسِ
أنّا لنصرٍ نرفعُ الأعلامَ
ثوروا على أوضاعِكمْ فالقهرُ
في واقعٍ يستعبدُ الإلهامَ.
الناسُ لم تُخلقْ عبيداً يوماً
و الحرُّ لن يرضى بِذا مِقداما
هيّا استعدّوا في سبيلِ الحقِّ
كي تخذلوا الترهيبَ و الإجرامَ
هيّا أعِدّوا ما لكم مِنْ أمرٍ
مُستَعجلٍ يستنهضُ الأقوامَ
هذا العدوُّ المجرمُ الطاغوتُ
لا يعرفَ الإحسانَ و الإكرامَ
لم يحترِمْ ديناً و لا أخلاقاً
أو يلتَزِمْ شَرعاً و لا أحكاما
أعلى شعارَ العنفِ و التدميرِ
و استخدمَ القرآنَ و الإسلامَ
مُستَصغِراً - جهلاً - عقولَ الناسِ
كي يبلغَ المنشودَ و الأحلامَ.
هذا النظامُ البائسُ المذمومُ
و المجرمُ القاسي نرى قد هامَ
في قتلِهِ شعباً أحبّ النورَ,
لم يقبلِ الإذلالَ و استسلاما
شعبٌ أرادَ العيشَ مثلَ الغيرِ
حرّيّةً, يستنشقُ الأحلامَ
هذا التمنّي جاءَهُ المسئولُ
مُستهدِفاً حقّا له قد رامَ
مُستبسِلاً بالقتلِ و العدوانِ
و العالمُ الصّاحي نراهُ نامَ!