لن أتركَ السرَّ مِنْ حرفي
وتري سينطقُ بالأفراحِ ينشدُها
لحناً يؤرّخُ للإبداعِ ينشرُهُ
فاللحنُ ذكرى. و حرفي اليومَ أشرعةٌ
لا الموجُ يحرفُ مسراها. ستعبرُهُ.
حرفي تألّقَ ممشوقاً بقافيةٍ
للعشقِ يُطلقُ تغريداً. يُكَبّرُهُ!
يا حلمَ وعدي أراكَ اخترتَ قافيتي
شاءَ القصيدُ لها تحنو مآثرُهُ.
ما اخترتُ صعباً, و شئتُ الخوفَ لأقهرُهُ
إلاّ استطابَ الهوى حرفي, و يذكرُهُ
الليلُ يمضي, و وجهُ الصّبحِ يعقبُهُ
و الوردُ يبكي, و ذاتُ الحسنِ تُسكِرُهُ.
أطلقتُ حرفي ليأتي الناسَ فائدةً
لا ينفعُ الحرفُ إنْ جفّتْ محابرُهُ!
صوتي اختراقُ المدى. حرٌّ بنبرتِهِ.
و رقّةُ الصوتِ تأتي العمرَ تحضرُهُ
يا شوقَ روحي إلى الأسرارِ أعبرُها.
لن أتركَ السّرَّ منْ حرفي. سأنشرُهُ!