[ازخ قلعة الصمود]

بعد انقضاء اليوم الأول من الزيارة البابوية وتمسمر الشعب بكل اديانه و طوائفه أمام التلفاز وبعد الاستقبال المهيب والجولةالمكوكية الرائعة بكل المقاييس تلقيت اتصالات اخرى قسم منها من نفس الأشخاص واخر من أشخاص جدد.... وهناك بدأت المس تغير في نبرة صوت التعليقات حتى بعض الجديد منها قد ذهب بعيدا جدا بالوصف...
حيث نعت فترة الاخبار ولأول مرة في التاريخ تصبح أجمل واحلى فترة وأنهم ولأول مرة يتابعون التلفاز بلهفة وبدون منغصات....
اخرين قالوا بأنهم وعلى رغم منع التجول إلا انهم كانو جدا سعداء بمتابعة الحدث... وان الدقائق والساعات بال الايام قد مضت بلمح البصر ...... بعض أطفال اصدقائنا قد سأل اهاليهم بأن يطلبوا من البابا عدم الرحيل لأن الانفجارات قد توقفت تماما اما القتل فاختفى ولا حتى ازيز رصاصة واحدة....
انقضت الايام الثلاث واقتربت لحظة الرحيل.. وبعد أن جاء الخطاب الختامي ذلك الخطاب الذي ترك في نفسي اثر... قررت أن أوثق ذلك الأثر النفسي بطريقتي الخاصة....
فخرجت هذه المجموعة من الكلمات


شكرا جزيلا سرمدي
احييت أملا قد مات في بلدي
لم اتخيل ابدا بل ابدي
مهما حصل قد يتغير موقفي

وان كان ذلك كقشة
سنعلق عليها آمالنا واملي
أن تصبح نجوما تضيء عتمة موطني

لا لتحكي لاحفادنا أسطورة
كلكامش او تموز او بابلي
أو تروي قصة شعب عاش مجتمع

بل لتجعل المستقبل مشرقا
بوجه جميع الملل
فترابك ياوطني
يتحدث السومري
واخر اشوري واكدي
وواحد كردي وعربي
وسرياني تركماني مندائي وارمني
كيف لا وانت معقل النبي
ابراهيم مهد الحضارة وباب التاريخ السوي

واخيرا بكلمات وداعك ابكيتني
حين قلتها صادقا
ساحمل العراق داخلي
ذلك هو موطني
تلك هي غصتي
شكرا جزيلا سيدي