فرحةُ النصر
فرحةُ الأيامِ عادتْ
بعدما زالَ الغَمامْ
مِنْ سما مصرَ استقرَّ
النورُ فارتدَ الظلامْ
فرحةُ الشّعبِ انتشاءًا
حيثُ أسرابُ الحمامْ
في فضاءِ النفسِ تُحيي
منطقَ الخيرِ المُرامْ
عادتِ الأفراحُ تشدو
تنشدُ الأمنَ السّلامْ
زادتِ الأحوالُ سوءَا
مُذْ تولاّها اللئامْ
سلطةً ظنّوا بأنّ
الحكمَ باقٍ في دَوامْ
أغلقوا الأبوابَ عاشَ
الفكرُ في خوفٍ فنامْ
أرهبوا الإنسانَ بالتكفيرِ
في خَلقِ اتّهامْ
شوّهوا الأخلاقَ و الأفكارَ
في فتوى (حرامْ)
أَخْوَنوا الأشجارَ و السّاحاتِ
ألوانَ الطعامْ
و الذي لا يرضى هذا
حاضرٌ حَدُّ الحُسامْ
خَرّبوا تاريخَ مِصرَ
وَ هْوَ تاريخُ العِظامْ
كي نرى (مُرسي) رسولاً
خلفهُ يأتي (عصامْ)
أكْثَروا مِنْ سَرْدِ قولٍ
مِنْ وعودٍ في كلامْ
لم نرَ تحقيقَ أيٍّ
مِنْ وعودٍ و التزامْ
همُّم ما كانَ غيرَ
العنفِ, إذلالِ الكِرامْ
إنْ تعودوا مِنْ جديدٍ
قُلْ على الدنيا السّلامْ
لن تعودوا, لن تعودوا
قد فقدتُمْ الاحترامْ
بانَ خبثٌ مُستبِدٌ
ما لشعبٍ أنْ يُلامْ
إنْ أتى إصلاحَ شأنٍ
هَمُّكمْ كانَ انتقامْ.