[fouadzadieke]

همسات من الحياة

إليك أيها الحبيب...يا عنفوان كبريائي، ويا لوحة الحيوية في عالم حياتي...غرّدْ بصوتك الشجيّ في بستان غابتي الجميلة، وانثرْ ورودك الملوّنة في وحشة غربتي...إملأ حسّك الجميل بمياهي العذبة المترامية بهدوء وطمأنينة لتنعم أنفاسك في سواقيّ بدفء محبتي.
أيها الحبيب...إنك عالمي وليس لي مهربٌ منك، فأنت سجني الجميل ولا أريد إطلاق حرّيتي...دعني مسجونة في محيطك أتنفّس النسيم العليل الذي تنثره في وجودي.
أنت حبي، وأنت كياني لك أحيا وبك أتلمّس طريقي...أحبك ولتسمع الدنيا، فأنت أجمل ما في هذا الحبّ.
سميرة زاديكه في 17/6/2005
***
قالت له وهي تميل بدلع: كمْ تحبّني يا حبيبي؟ قال: أحبّك كحبّ دفء السماء، عندما يحمل الغيمة الرّمادية، وبوسع محيط البحارالذي يحوي جميع أنواع الخلائق و هو يحمل على راحة يده شراعات الأمل ليجتاز بها المدى نحو هدوء المرافيء وسكون الليل، كالربيع الذي ينثر روائحه العطرة من خلال تفتّح وروده وانفتاح مسامات إبداعه، بكل هذا الكمّ وبصفاء هذا الكيف أحبك يا حبيبتي، إنك تعرفين الذي أعانيه من حبّك وأجرعه من كؤوس عشقك...حينها قالت: الآن عرفت كيف وكم تحبّني وتأكدت من صدق إحساسي ومن ثقتي بمشاعري التي خشيت أن تخذلني، إني ارتحت فأنت، أنت لم تتغيّرْ ولو تغيّرت مظاهر الحياة وظروفها...أنت...أنت لن تتبدّل مشاعرك في هذا العالم الغريب، المملوء بالإغراء والفساد والفجور...لاشك أن هناك قوّة سرمديّة تبارك هذا الحب وتعمل على انتصاره، وعلينا أن نفرح لأن أشياء جميلة لا تزال بخير بعد، في هذا العالم الموبوء!!!
سميرة زاديكه في 17/6/2005[/size][/color]