يا نديمَ الكأسِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
يا نديمَ الكأسِ قَدِّمْهُ لَنَا ... كي نُحِسَّ العشقَ يجري حَولَنَا
إنّكَ السّاقي و إنّي مُولَعٌ ... بِاحتِسَاءِ الخمرِ، تَسعَى وَصلَنَا
لو تَسَابَقْنَا كأطفالٍ فَهلْ ... مُمكِنٌ ألّا نُجَافِي أصلَنَا؟
قد مَلَلْنَا الهجرَ، هلْ مِنْ رشفةٍ ... جاءَها مِنْ قَبلُ خِلٌّ قَبْلَنَا؟
نَنتَشي عِشقًا، و نحيا لذّةً ... في ظلالِ الوصلِ تَروي كُلَّنَا
نَحْتَسِي رَشفًا لذيذًا طَيِّبًا ... ما رجاءُ الوصلِ يومًا مَلَّنَا
لَيتَنَا نَبقَى على أشواقِنَا ... في ضِرامِ العشقِ نَطوِي سَهْلَنَا
عندما نَمشي بِأقدامٍ على ... سطحِ ذاكَ السَّهْلِ، نَأتي سَهْلَنَا
يا نَديمَ الكأسِ كم أسْعَدْتَنَا ... عندما أذْهَبْتَ مِنَّا عَقْلَنَا
مُذْ دَعَونَاكَ انتشاءً, لحظةً ... لَمْ تُفَارِقْنَا لِتَطوِي ظِلَّنَا.