في البدءِ كان الحرف
في البدءِ كنتِ بحرفِ عشقي فاقربي
منّي و مِنْ عذبٍ بمورديَ اشربي
هذي القصائدُ أرسلتْها عذوبةً
منكِ المحاسنُ فاقربي لا تهربي
الشعرُ دربي للوصولِ إلى الذي
شمسٌ بعينكِ حرّةٌ لا تغربِ
أقسمتُ بالآياتِ أنشدُها أنا
يهتزّ من طربٍ كما أمّي أبي
حلّقتُ في المحرابِ أمتشقُ الهوى
مِنْ عشقِ قدّيسي جمالٍ أو نبي
هفّ, انتشى قلبُ الغناءِ بأحرفي
مستشرقَ الإصباحِ عكسَ المغربِ
الشعرُ أوصلني إليكِ بفنّهِ
و الحرفُ أمتعكِ بعذبِ المشربِ.
في البدءِ كان الحبُّ مكتملاً لذا
أذِنَ انتعاشُ الحرفِ بالسرّ اكتبي
هذي القصائدُ في بحورٍ عمقُها
ألقٌ يبدّدُ كلّ خوفٍ من غبي
في البدءِ كنتِ الكونَ أشعرُهُ رضاً
هذا انتماءُ الحرفِ عشقٌ مذهبي!