وتحرّرتْ (( الموصل )) إبنةُ الأمجادْ..!!.؟ شعر/ وديع القس
يا عراقَ المجد ِ إصرخْ للعلاليْ
علّم ِ الأكوانَ درسا ً في النّزال ِ
هلّليْ بالنّصرِ حبّا ً بالحياة ِ
موصلُ النّهرينِ عادتْ بالرّجال ِ
إبنةُ النّهرين ِ عادتْ للعرين ِ
بأسود ٍ زأَرَتْ للمستحيل ِ
هلّلِيْ بالنصرِ يا أمَّ الغيارى
إبنةُ الشّمّاء ِ في حضنِ الدّلال ِ
رفَّعوا الرّايات َ من لون ِ الدّماء ِ
طَّهروهَا ، كَلَّلوهَا بالجّلال ِ
إنّها رمزُ الإباء ِ ، والشّموخ ِ
إنّها مهدُ الكرامةْ ، والخِصال ِ
وعِراقُ العِزِّ فخرٌ حضنُهَا
أنْ تعودَ البِنتَ للبيت ِ النّبيلِ
كنت ِ للكون ِ منارَ المعجزات ِ
وستبقين َ رموزا ً للنّضال ِ
أمُّ حدباء َ الجوامعْ والكنائسْ
أمُّ خيلاء ِ الطبيعةْ والفصول ِ
وجمالا ً قدْ ارادوهُ قبيحا ً
إنّما رسمُ العدى بانتْ ذبول ِ
مثلُ فئران ِ الجحور ِ ، تستغيثُ
تحتَ أقدام ِ الحرائرْ والرّجالِ
لا يموتُ الحقُ يا عهرَ الزّمان ِ
وشموسُ النّور ِ تأبى للأفول ِ
نينوى ..نقشٌ وعلمٌ وضياءُ
لنْ تدنّسهَا نجاساتَ الفضول ِ.؟
خيّروهَا بينَ أنوارِ السّماء ِ
أمْ خنوعا ً تحتَ رايات ِ العميل ِ .؟
وبقتْ وجدانَ إكرام ُ الخليل ِ
وتواروا كالضّبابِ ، في ضلال ِ
إنّها نورٌ ولا تخشى الدبيب َ
إنّهمْ ديدانُ سِفل ٍ في الرّمال ِ
إنّهَا تأبى عناقَ الغادرين َ
إبنةُ الشّمس ِ وتبقى كالبتول ِ
أقْسموا للجّهل ِ عهدا ً أنْ يكونوا
سفلَ خلق ٍ تحتَ أكوام ِ الزّبال ِ
ودمُ الابطال ِ قدْ صارتْ مزارا ً
يرفعُ الهاماتَ مجدا ً ومثال ِ
راقِبوا سيرَ الدّماء ِ بالعروق ِ
تعرفونَ الوصمَ من إرثِ النّبيل ِ
بدماء ٍ زاكيات ٍ حُرّرتْ
تصنعُ التاريخَ جيلا ً بعدَ جيل ِ
وتسامرها الطّفولةْ ، بابتسام ٍ
وتعانقهَا عشيقاتُ الجمال ِ
تحفةٌ كانتْ وتبقى تحفة ً
رغمَ أنف ِ الخائنين ِ ، والسّفول ِ
كيفَ ترضى نينوى الأحرار ِ ذلّا ً
وهيَ ينبوعُ الكرامات ِ الأصيل ِ.؟
والأسودُ .. لا تباليْ بالذّئاب ِ
كيفما كانَ العِواءُ ، والعويل ِ.!
هكذا تبقى ويبقى في ثراهَا
مجذَ آيات ِ الشّموس ِ .. بابتِهال ِ ..!!
وديع القس ـ 09 . 07 . 2017
.. يوم تحرير الموصل( عاصمة نينوى ) من العتم إلى النّور.