عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-01-2015, 10:32 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي قصائد في تاريخ و فكر المسلمين تَخَبُّطُ المسعودي شعر: فؤاد زاديكه

قصائد في تاريخ و فكر المسلمين

تَخَبُّطُ المسعودي

شعر: فؤاد زاديكه

ورد في كتاب مروج الذهب للمسعودي جزء واحد و ص 48 ما يلي: (... و أتتْ وفاة آدم عليه السلام, و قرب انتقاله, فتوفي يوم الجمعة لست خلون من نيسان في الساعة التي كان فيها خَلقُهُ, و كان عمره 930 سنة. يقال أنّ آدم مات عن 40 ألف مِنْ ولده و ولد ولده.... و تنازعَ الناسُ في قبره, فمنهم مَنْ زعم أنّه قُبِرَ بِمِنىً في مسجد الخَيفِ, و منهم مَن رأى أنّهُ في كهف في جبل قُبَيس و قيل غير ذلك, و اللهُ أعلم بحقيقةِ الحال)

مَنْ رامَ يختلقُ الكلامَ يعاني
في عمقِ نفسِهِ لوعةً لهوَانِ

مِنْ أينَ جئتَ بقولِ أنّ لآدمَ
كانت – وقبلَ وفاتِهِ بثواني-

هذي الألوفُ بجَمعِها مِنْ وِلدِهِ؟
مَنْ ذا الذي أحصاها عندَ بيانِ؟

أينَ المصادرُ بالدليلِ تسوقُها
لِتؤكّدَ الخبرَ المُساقَ لآنِ؟

فلقد أمَتّهُ – و التخبّطُ واضحٌ-
في يومِ جُمعتِكم لرسمِ معاني

و زعمتَ أنّ مكانَ قبرِهِ مسجدٌ
أو ما يلائمُ واقعَ الإيمانِ.

لاشكَّ أنّ العقلَ ليسَ بقادرٍ
أنْ يقبلَ الكَذِبَ, الذي ببيانِ

فمآلُ قصدِكَ مُغرِضٌ مُتَعَثِّرٌ
كَذِبٌ ببدعةِ مُدّعي البُهتانِ

و لقد درسْنا بِمُرغَمينَ نصوصَهُ
بقبولِها و بقوّةِ الإذعانِ

و لدى وثوقِنا مِنْ ضلالةِ نهجِها
و مِنَ التخبُّطِ و الذي بِمُدانِ

نضعُ الحقائقَ, كي يراها أحبّةٌ
خُدعوا كما خُدَعَ الجميعُ بِجانِ

نطقَ انتقادُنا واثقاً و معايناً
خللاً بجملةِ منطقٍ كدخانِ

للحقّ نرفضُ أنْ نوافقَ جاهلاً
نسفَ الحقيقةَ لانتصارِ كيانِ

و كيانُ وهمِهِ دينُهُ, إسلامُهُ
و لأجلهِ اختلقَ النفاقَ كجاني.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 23-01-2015 الساعة 10:46 AM
رد مع اقتباس