صَوتُ الأحدَاثِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
خَاطِبِ العقلَ, الذي يأتِي عَصِيَّا
صَوتُهُ يَرتَدُّ مَعكُوسًا قَوِيَّا
هَلْ لَنَا إبْطَالُ ما فيهِ بِشَيءٍ؟
أمْ هُوَ الإنذَارُ يَسْتَدعِي دَوِيَّا؟
نَحنُ في سَاحٍ و فيهِ اِضْطِرَابٌ
وَاجِبُ الإدرَاكِ أنْ يَسعَى ذَكِيَّا
لنْ يُصِيبَ المرءَ مَكروهٌ و خَطْبٌ
بالمَدَى إلّا إذا كانَ الغَبِيَّا
اِشْحَذِ الطّاقَاتِ بِاسْتِلهامِ فِكرٍ
و لَتْدَعْ ما فيكَ يَسْتَقوِي غَنِيَّا
بِانتِهاجِ الصَّبرِ, و استِعطَافِ وَعيٍ
في مَسَارٍ فَعَّلَا جَهْدًا سَوِيَّا
قُلْ بِهذا الشّأنِ يا ربّي رَجَائي
أنْ تَمُنَّ الخَيرَ في يُمْنٍ عَلَيَّا
كُلَّما عَمَّقْتَ في مَرْمَى جُهُودٍ
زِدْتَ مِنْ مَسعَى نَجَاحَاتٍ وَفِيَّا
مَنطِقُ الأحداثِ يَدعُونَا لِفَهْمٍ
كي نَرَى نُورًا على نُورٍ بَهِيَّا
عِندَها صَوتُ ارْتِدَادٍ و انْعِكَاسٍ
سَوفَ يُغْرِينَا بِمَا يأتِي شَجِيَّا.