انكسارُ الضياء
الضوءُ يمنحُنَا الرجاءَ
يقوّي آمالَ البقاءْ
يتخلّلُ الحبَّ انكسارٌ
منهُ يرتعشُ الفضاءْ.
تتهامسُ الأنسامُ حَيرى
بارتعاشاتٍ كماءْ
يتعطّرُ الإحساسُ, تخرجُ
منهُ آياتُ الضياءْ.
تتوزّعُ الأدوارُ بينَ
تخيّلٍ عشقَ الهواءْ
و تردّدٍ طرحَ السؤالَ
على الحقيقةِ كيفَ شاءْ.
مَن ذا الذي خنقَ العروقَ
مُولّداً هذا البلاءْ؟
أترينَ في هذا الوضوحِ
تحملقاً بلغَ النقاءْ؟
الضوءُ يسخرُ منْ ظلامِ
الأرضِ إذ فيهِ الشقاءْ
إنّ انحباسَ الضوءِ
مأساةُ الحياةِ و الانتماءْ!
تلكَ البقايا المُتعباتُ
استنزفتْ وجدَ القضاءْ
و تثاقلتْ و الخوفُ يقطعُ
منْ شجونِه ما يشاءْ.
النّورُ في فرجِ الضياءِ
على الخلائقِ في صفاءْ
كَرِهَ التكبّرَ لم يُبِحْ
بؤسَ الخليقةِ و الرّياءْ.
صدَقَ انكسارُ الضوءِ
يعبثُ بالحروف بلا عناءْ
تتغلغلُ الأشواقُ في
معنىً تمثّلهُ السماءْ
فهوَ الضياءُ الحرُّ منتصراً
على قُرَمِ الفناءْ
مُتناثراً, متهالكاً,
و مُقرّراً منهُ العطاءْ
فهو انكسارُ العشقِ
في قلبِ المحبَّةِ لا رياءْ.