الموضوع: هذيان الكدح
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-10-2008, 08:12 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,842
افتراضي

اقتباس:
وهذا على الرغم من وثبتي
اقتباس:

وصغر السنين لدي عصاة



لقيت من الدهر كثر الصدود
وشح العطية في المعطيات




ورجح الميازين ضدي أنا
وثني الحظوظ برغم الدعاة




شربنا من الدهر حزناً عظيم
وظلت منانا على النازحات






تهادى الحنينُ و رامَ الصلاة


و غنّى الأماني على راحلاتْ



ففاح البخورُ العتيقُ الحبيبُ


و كانت حظوظٌ على نازحاتْ



صدودٌ, همومٌ, جبالُ تموجُ


و خوفٌ بليغٌ يجوبُ الفلاة



دفعتُ سروري عميقَ التجليّ


و شئتُ "الحماسةَ في التمتماتْ".



علمتُ بأنّي ضعيفٌ و لكنْ


نزعتُ فتيلاً, و خضتُ الحياة.



شعوري و شعري و صمتي و بوحي


سلاحُ انتصاري بوجهِ الطغاة.



شعوري رقيقٌ عفيفٌ رشيقٌ


و شعري يفيضُ هوى المعجزاتْ



و صمتي بليغٌ, عميقُ المعاني


و بوحي طليقٌ كثيرُ الهباتْ.



فليست صعابٌ أمامي تظلُّ,


و عندي سلاحي صمودُ الأباة!



سبيلي غناءٌ لوردِ الربيعِ


و شمسِ النهارِ و عندي الأداة.



أغنّي لعشقي و فجرِ الحياةِ


و فقرِ الشعوبِ و نبذِ الطغاة!



فغنّي عزيزي و متّعْ فؤادي


بعذبِ الكلامِ بدون الأناة



فصبري قليلٌ أحبُّ التلاقي


لنُحيي رميماً, و نلغي الوفاة!



فنظمُ المعاني رؤاهُ انتفاضٌ


بإبداعِ فكرٍ على ممكناتْ



تلقَّ ندائي, و حرّكْ شعوري


و حلّقْ رسولاً و حدّثْ لآتْ



فهذي الحياةُ صراعُ الكبارِ.


صغارُ الأماني إلى زائلاتْ.



تعلّقْ بحبّي و شعري و روحي


ستلقَ هدوءاً جليلَ الصّفاتْ



و نادِ رجالي, رجالَ الصفاءِ,


فعندي الأمانُ بلا مُنغصاتْ!
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 12-10-2008 الساعة 08:19 AM
رد مع اقتباس