دَعُوني
شعر: فؤاد زاديكه
دعوني أعبِّرُ عنْ رغبتي
لعلّي أدافعُ عن فِكرتِي
قطعتُمْ لساني بتهديدِكمْ
و لستُ لأرجِعُ عنْ كِلْمَتِي
سهرتُ الليالي على طولِها
فصارتْ بوعيٍ إلى مَوتَتِي.
وقفتُمْ كسدٍّ بلا رحمةٍ
و كُلٌّ يُؤَمِّلُ بالرّحمةِ
سعيتمْ كثيرًا لفِعلِ الأذى
و زِدتُم همومًا على عِلّتي
سابقى وفيًّا لكلِّ الذي
يزيدُ اعتدادًا مدى مَنعَتِي
عَرَفتُ حدودي و ما بعدَها
و نحْوَ التآخي دعتْ دعوتِي.
دعوني أداوي جروحي بنفسي
و أسعى نجاةً لدى عَثرَتِي
فهذا جميلٌ, مُريحٌ لِبالي
و لن يُؤذي نفسي و لا صِحّتِي.
أبَيتُ التغنّي بِنَظمِ القوافي
متى كان معنىً بلا زُبدَةِ
سأبقى مُجِلًّا كرومَ المعاني
و أسقي خمورًا مِنَ الكرمةِ
و أعطي رجاءً و حلوَ الكلامِ
و ألقي سلامًا إلى أمّتي.