عشقنا مجدَاً له
عصفَتْ بنا الأشواقُ تأخذنا إلى
ملكِ الكمالِ و قد تألّقَ في العُلى
لمستْ مشاعرُ عشقِنا مجدَاً لهُ
فهفتْ إلى عهدِ الصّبا فيما حلا
فإذا السّماءُ تكلّلتْ ببهائهِ
و صدى البلابلِ في المواضعِ جلجلَ
عَظَمَ الحنينُ إلى لقائهِ عاشقاً
فعسى اللقاءُ يريحنا فيما انجلى
عنّا منَ الأشواقِ ينتعشُ الرضا
في روحِه المعشوقِ شوقُنا هلّلَ.
يا مَنْ تباركَ عزُّهُ أبدَ المدى
يا مَنْ تغمّدَنا بخيرِهِ مُقبلا
هذي حياةُ الناسِ أدركها المنى
و لها إليكَ رجوعُها لن تغفلَ.
هزمتْ شرورَ الكونِ منكَ إرادةٌ
سطعتْ جلاءً و استمرّت مشعلا.
عشِقتْ رؤى روحي الجلالةَ مِنْ أبٍ
فدعتْ إلى استهلالِ فيضها منهلا
حِمَمُ النهايةِ لن تُجيزَ مسالكَ
عَسُرَ المقامُ أصابَ حزنُنا مَقتلا.
عصفتْ بنا الآمالُ تدفعُنا إلى
أملِ التكرّم كي نُحقّقَ مأملا.
يا ربُّ حسنُكَ في الحقيقةِ عاجزٌ
عن وصفِهِ الإبداعُ مهما استبسلَ
أنتَ البهاءُ الحقُّ يسطعُ وجهُهُ
أنتَ الأمانةُ و الرجاءُ متى اعتلى
سببَ العقولِ على رجاحةِ فهمهما
و سعى لروحِ الطهرِ جاء تقبّلا
ستراه في ألقِ الجمالِ أحبّه
كرمُ الكمالِ مُهلّلا مُتَهَلّل.