وَصايَا الكتابِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
يَفعَلُ الإنسانُ ما لا يَنْبَغِي ... فِعْلُهُ والجهلُ أمرٌ مُتْعِبُ
قالَ لا تَزنِ الزِّنى مُسْتَقْبَحٌ ... إذْ نَهَى عنهُ الكتابُ المُوجِبُ
قالَ للأصنامِ لا تَعْبُدْ وإذْ ... صارَ عبدَ المالِ سَعيًا يطلُبُ
قالَ إنّ الحُبَّ يُحْيِيكُمْ فإذْ ... كُرْهُهُ لِلغيرِ حِقدًا يُلْهِبُ
قالَ أكرِمْ والديكَ المُبْتَغَى ... أجْحَدَ الإكرامَ هذا المُذْنِبُ
قالَ لا تَسْرِقْ فأضحى سارِقًا ... بِاحْتِرافٍ مالَ غيرٍ يَنْهَبُ
ما وَصايا ربِّكَ الأعلى قَضَتْ ... أيُّها الإنسانُ صُنْهَا تَكْسَبُ
هكذا تَحلُو حياةٌ, كُلُّها ... نَبْعُ حُبٍّ دائِمٌ لا يَنْضُبُ
والتِزامٌ بالذي ربُّ الوَرَى ... قد قضَى مَوجوبَهُ المُسْتَوجِبُ.