قَتلُ المَشَاعِرِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
ليسَ لِي قَتْلُ المَشَاعِرْ ... عِندمَا أسْعَى كَشَاعِرْ
إنّهُ طَبْعٌ أصيلٌ ... ما بِهِ يومًا أُغَامِرْ
أنْ تَرَى الأشياءَ أمرٌ ... غيرَ أنْ تَحْيَا المَشَاعِرْ
حينَما تَحْيَا شُعُورًا ... تُحْتَوَى كُلُّ المَآثِرْ
شاعٍرٌ بالنّاسِ حَولِي ... و الذي يَجرِي بِخَاطِرْ
وَمضُ إحساسِي رقيقٌ ... في تَعاطَيهِ المُبَاشِرْ
لستُ في مَنحَى شُرُودٍ ... جاءَ إقفالَ المَعَابِرْ
كلُّ ما فِيَّ انْعِكَاسٌ ... صَاعِدُ الإيقَاعِ آسِرْ
بَعضُ إمعانٍ لِصَمتِي ... لا اكْتِرَاثٌ بِالمَظَاهِرْ
هكذا يَحْلُو حَدِيثٌ ... لم يَشَأْ قَتْلَ المَشَاعِرْ.