العروس
ابنتي مارتينا
سَعِدَ الفؤادُ، و إذْ رآكِ عروسا
فشدا لروعةِ ما رأى مَحسوسا.
سَرقَ الصفاءُ مِنَ العيونِ براءةً،
و هفا يُعانقُ حُسنَكِ المحروسَ.
يتهلّلُ الألقُ المُشِعُّ حياؤُهُ،
مُتَرَنِّماً نغماً، يهزُّ نُفوسا.
تتنشّقُ الجمَلُ العفيفةُ عطرَكِ،
و يُعَلِّمُ الدّلعُ الرّشيقُ دروسا.
تتلوّنُ الصّورُ الحبيبةُ فتنةً،
تَهِبُ انتعاشَها، إذ يديرُ رؤوسا.
بأبي فديتُكِ يا حبيبةَ عمرِنا.
خُلُقٌ ترفّعَ، و استطابَ نفيسا
فأنا و أمُّكِ و الأقاربُ، كلُّهم
جعلوا مقامَكِ عالياً و رَئيسا
فوحيدةٌ أنتِ، و قلبُكِ عامرٌ
بمشاعرَ اعتملتْ، تسرُّ جليسا
و محبّةٍ خلقتْ شعورَ سعادةٍ،
غمرتْ بلطفها و الحنانِ جليسا.
فَرَحٌ يُعَطِّرُ عمرَنا و قلوبَنا،
ليزيدَ في كُتُبِ الحياءِ طُقوسا.