إذا عشقَ الفؤادُ
إذا عشقَ الفؤادُ فلا تلمْهُ
ففي عينيهِ شوقٌ و انفعالُ
و في إحساسِهِ فيضٌ غزيرٌ
لعشقِ الحسنِ يشدوهُ ارتجالُ
يبوحُ الوجدُ من عينيهِ شجواً
و يهفوُ انفعالُ لا اختزالُ
فمنْ تعبيرِ روضٍ في أقاحٍ
إلى استشعارِ حلمٍ قد يُطالُ
شعورٌ مثلُ طلّ الفجرِ يهمي
على الأشواقِ يشجيهِ انهلالُ
كأنّ البوحَ أمسى من هواهُ
و مِنْ أعطافِهِ السّحرُ الحلالُ.
إذا عشقَ الحبيبُ يذوبُ عشقاً
و منهُ اللينُ و الرّشفُ الزّلالُ
و منهُ الرّوحُ تهفو صوبَ حبٍّ
تكونُ الأنثى فيه و الدلالُ
هياجُ القلبِ يغريهِ اقتحامٌ
و بَوحُ العشقِ يدريهِ الرجالُ
و لو ناديتَ جمعَ الناسِ كيفَ
يكونُ الحبّ لاحتارَ السؤالُ
لكلٍّ نهجُهُ و الحكمُ يبقى
لخفقِ القلبِ و القلبُ ابتهالُ
إلى خلاّقِ حسنٍ يُغري منه
عطاءٌ طيّبٌ ليس ارتحالُ
و مهما القلبُ أبدى من صمودٍ
لهُ في الحسنِ همٌّ و انشغالُ!