شكراً يا أخت جورجيت على طرحك لهذه المسألة . وكما أشار الاستاذ فؤاد في تعليقه قد لا يكون هناك حلاً على المدى القريب على ألأقل . وربما سؤلنا عن السبب سنجيب ؟ بأن الحل الجذري يكمن في المسيح وتطبيق تعاليمه الإلهية وتجسيدها في حياتنا قولاً وعملاً التي منها أن المرأة ( متزوجة أو فتاة ) هي من الأهمية بما لايقل عن الرجل فكليهما يكملان بعضهما البعض إن كان على صعيد الحياة الأسرية أو الاجتماعية ....... إلخ . ولذا فإننا نقرأ أنه أعاد ما قاله في بدء الخليقة : يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان كلاهما جسداً واحداً ......... مع أن المرأة هي التي تبتدئ بترك أباها وأمها وتلتصق بزوجها ، والسبب في إشارته للرجل أنه يترك أباه وأمه هو أن يجعله يتحرر من رباط مجيد لينتقل إلى ربط أمجد . من ارتباطه الأسري بأبيه وأمه إلى ارتباطه بزوجته ليقوما بتنشئة أسرة جديدة . فالرجل لا يمكنه بمفرده أن ينشئ أسرة شرعية ولا المرأة ، بل كليهما معاً .
فإذا ما انطلقنا من هذه المسألة فقد لوجدنا أن ما تعانيه المرأة عامة هو من كل ما يخالف تعاليم المسيح أو ما هو خارج عن وحي تعاليم المسيح . نعم على المرأة أن تكون ملتزمة ولكن على الرجل أيضاً أن يكون ملتزماً ، وكما قال الرسول بولس : متساويان في المجد أمام الله . ولذا فالمرأة في تعاليم المسيح ليست كائناً دونياً وضيعاً رخيصاً ، بل هي كائن عظيم لها دورها في كل مجالات الحياة كما للرجل .
ليباركك ربنا يسوع المسيح يا أخت جورجيت ولك الشكر يا أستاذ فؤاد .
__________________
مسيحنا الله
الأب القس ميخائيل بهنان صارة
هـــــــــــــــــــــ : 711840 موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314
|