عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-11-2006, 05:17 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي أرتني فنّها. شعر: فؤاد زاديكه

أرتني فنّها
أطلنا الوصلَ و الأشواقُ تجري
و حضنٌ للحبيبةِ يحتويني
بدفءٍ للمشاعرِ في حنوٍّ
و ضمٍّ من حناياها و لينِ
أرتني فنّها و الوقتُ يمضي
و ما أحسسنا بالوقتِ الثّمينِ
و لم أبخلْ على النّهدينِ منها
فأشبعتُ الأنوثةَ من مَعيني!
أطلنا لحظةً والعشقُ يُغري
و يُجري فيَّ أشكالَ الحنينِ!
تأوّهتُ فقالتْ زدني آهاً
فمن أشواقك الحبلى مُعيني
و أرختْ من هناءِ اللطفِ ثغراً
و ذابتْ في شراييني تُريني
صنوفَ الحبِّ ممّا لم أجدهُ
لدى مخلوقةٍ أخرى و ديني!
أذابتْ رغبتي فيها فهمتُ
على غدرانها يرسو سفيني
و أقسمتُ بأنّ العشقَ صارَ
لها من أجلها و هو يقيني.
أطلتُ العزفَ و الألحانُ تشجي
و أوتارُ الأنوثة في يميني
إلى أن أثملَ الأرواحَ عزفٌ
على خمرِ المراشفِ و الجبينِ
فغبنا عن حدودِ الوعي نلهو
على أطرافِ أهواءِ الجنونِ
نعبُّ من لذيذِ الوصلِ عشقاً
و من عشقِ اللذائذِ ما يقيني
من الأغصانِ لو باحتْ بسرٍّ
و لم تحفظْ لقانا في أمينِ!
أخافُ اليوم أنْ يفشي بسرّي
على رغمِ انحساراتِ السّنينِ
فأنسُ الليلِ يرجوهُ رحيلٌ
و عرسُ الصّبحِ في غيثِ الهتونِ
نجومٌ غافلتْ أجفانَ وجدي
تهدهدُ في تراويحِ الأنينِ
على صمتٍ يناجي في سكونٍ
و همسُ الحلمِ مولودُ الجنينِ
فكانَ الثّديُ من أحمالِ بَوحي
على همسِ التأنّي من ظنوني!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس