في جمالِ الرّوحِ ما يُغني كثيرًا ... عَنْ جمالِ الشَّكلِ والجِسمِ الرّشيقِ
مُعْطَيَاتٌ عِدَّةٌ لو شِئْتُ ذِكْرًا ... لَانْتَفَى بَعْضُ اعتِقادِ لِلصّديقِ
قال: إنّ الحُسْنَ مَخلوقٌ فَريدٌ ... قُلتُ: هذا واقِعُ الفَهْمِ العَميقِ
بَيدَ أنّ الحُسنَ هذا لا يَدومُ ... زائِلٌ مَهْما تَسَامَى في طَلِيقِ
إنّ حُسْنَ الرّوحِ في فِكرٍ نَقِيٍّ ... يَحْتَويهِ خالِصًا مِنْ كُلِّ ضِيْقِ
- ضيقِ أُفقٍ وانزِواءٍ واحْتِقانٍ - ... إنّه البَاني لإنسانٍ رقيقِ
عَيْنُنَا مِنْظارُنَا لِلْحُسْنِ, لكنْ ... وَعْيُنَا مِنظارُ فَهْمٍ يا رَفيقِي
عامِلِ الإنسانَ في روحِ انْفِتاحٍ ... كالأخِ المَفتُوحِ قَلبًا والشَّقيقِ
كُلُّ ما بِالكونِ مَحْكُومٌ بِحُبٍّ ... للجمالِ الحُرِّ والشّخصِ الخَلُوقِ
داخِلُ الإنسانِ في مَهوَى خُلُودٍ ... خارِجُ الإنسانِ فانٍ في طَريقِ
يَنْبَغِي إصلاحُ مَفْهُومٍ لَدَيْنَا ... إنّهُ مَفْهُومُ تَفكيرٍ عَتيقِ.