عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-11-2013, 07:50 AM
fouadzadieke
Guest
 
المشاركات: n/a
افتراضي صريعُ سحرِها. شعر: فؤاد زاديكه

صريعُ سحرِها

من البحر البسيط

يا بلبلَ الحسنِ يا تغريدَ قافيةٍ
في لينِ سحركِ إغراءٌ و إثراءُ

ما دلّني القلبُ في تبريحِ لهفتِهِ
إلاّ عليكِ لكي تهتاجَ أحشاءُ

لو كانَ وجهُكِ صوبَ الشّمسِ لانتعشتْ
شمسُ الظهيرةِ فالإشراقُ آلاءُ

يا كوكبَ الصّبحِ و الأنوارُ مشرقةٌ
في مقلتيكِ رضىً مُغرٍ و إيماءُ

إنّي اصطفيتُكِ مِنْ بين الألوفِ هوىً
و الشعرُ يرسمُ ما تبديهِ أشياءُ

هذي الرشاقةُ في عزفِ الغناءِ لها
وزنٌ يُنافسُ ما بالشّعرِ غنّاءُ

روضُ الخميلةِ و الأسحارُ في ألقٍ
زادَ الصفاءَ بها ما منكِ لألاءُ

لي بالمناسكِ تشريعاتُ مُختَرِعٍ
بيضُ المواهبِ و الإبداعُ إحياءُ

نِعمُ الجوابِ بها إنْ شئتَ تسالني
هذي القصيدةُ بالتوضيحِ غَرّاءُ

قد نالَ أجرَها مُستوفٍ لرقّتِها
عذباً يُداعبُ و الأخلاقُ شمّاءُ

أودعتُ قلبَها أنفاسي و رائحتي
أرعى شجونَها و الراياتُ بيضاءُ

تيّمتُ قلبَها و الإحساسُ يأخذُني
في نشوةٍ غلبتْ و العشقُ أصداءُ

أرختْ جدائلَ سحرٍ كي تداعبَني
رِفقاً فتمرحَ في الأرجاءِ أهواءُ

باركتُ فعلَها و استمتعتُ منتشياً
غابَ الصباحٌ خُطىً, و اختالَ إمساءُ

إنّي صريعُ هوىً مِنْ سحرِ فاتنةٍ
و السّحرُ مشتعلٌ مهواهُ حسناءُ

أدركتُ أنّني لن أنجو بقافيتي
قد ضلَّ آدمُ و الأسبابُ حوّاءُ.




رد مع اقتباس