سنمضي
سنمضي مثلما الأيامُ تمضي
إلى حيثُ المسيحُ الربُّ يقضي.
حياةٌ فيها أفراحٌ و حزنٌ,
و عيشٌ بعضُهُ يعطي و يُرضي
و عيشٌ آخرُ, لو شئتَ تدري
ثقيلٌ مُتعِبٌ, ما فيهِ مُرضِي.
سنمضي, مهما أيّامٌ تطولُ
و أعمارٌ على بعضٍ و بعضِ
فهذا الكونُ مملوءٌ حناناً,
و مملوءٌ بأوجاعٍ لِبُغضِ.
تعلّمْ كيفَ تسمو في سلوكٍ
جميلٍ, و التَزِمْ مفعولَ حَضِّ
على إنجازِ ما للخيرِ يدعو,
و عِشْ للخيرِ في مَلزومِ فَرضِ
و لا تفتكْ بروحِ الحقِّ ظلماَ,
و كُنْ للربِّ في طولٍ و عَرضِ
و لا تتركْ لشيطانِ الشّرورِ
مجالاً مُغرَماً منه بِقَرضِ
و لا تحرِمْ صبيّاً مِنْ حنانٍ
و لا تأتي لمحتاجٍ بِعَضِّ
و لا نرمي عجوزاً باحتقارٍ,
و لا أحلامَ إنسانٍ برَفضِ.
تعلّم كيف تحنو في سلامٍ,
فغصنُ القلبِ في رِطبٍ و غَضِّ.
يعاني مِنْ سلوكِ العنفِ حينَ
يسوقُ العنفُ أشكالاً لِرَضِّ.
مسيحُ الربِّ قد أعطانا علماً
و فَهماً, كي نعي آلامَ نَقضِ
فلا نسعى إليها في رضوخٍ,
و لا نرضى بما للشرِّ يفضي.