تَجَنّي الشّرع
شعر: فؤاد زاديكه
بَلِّغْ الأقوامَ عنّي
عنْ أمانيَّ و فنّي
عن حدودِ الشّعرِ حرفاً
قد تجلّى دون وَهنِ
و انجلى يصفو بفعلٍ
صادقِ الإخلاصِ يعني
بَلِّغِ المغسولَ ذِهناً
كي يرى إبداعَ ذهني
لا أخافُ الحقَّ قولاً
لا و لا فعلاً لأنّي
مُدركٌ أغراضَ فكري
و المساعي، لا التمنّي
ربّما ينقضُّ هذا
فوقَ أحلامي و فنّي
ربّما يغتاظُ ذاكَ
مِن عناويني و مِنّي
رغمَ كلِّ الظلمِ، أبقى
شاهراً فكري أُغنّي
للجمالِ الحُرِّ لحناً
صافياً بالحقِّ أبني
موقعاً يسمو شموخاً
و انفتاحاً في تأنّي
و انسجاماً ليس يُقصي
مُطلقاً أيّاً، لنبني
واقعاً يزدانُ حُبّاً
جامِعاً للكلِّ، يثني
لا على جنسٍ و عرقٍ
و ليَكُنْ هذا التبنّي
شاملاً للكلِّ جَمعاً
لا ليأسٍ أو لحزْنِ
هكذا الأوطانُ تُبنى
و الرؤى ليست لِتُضْني
فَسّروا لي ماذا يعني
منطقُ الشّرعِ المُسِنِّ
و المُهينِ النفسَ ظُلماً
باسم دينٍ، قلْ، أَعِنّي؟
إنَّ في الشّرعِ انتكاساً،
مثلما فيهِ التجنّي!