عطفتْ بعيني
عطفتْ بعيني و الفؤادِ غزالةٌ
وقفَ الجمالُ مرنّماً إنشادَها
ملكتْ جموعَ النفسِ أشرقَ حسنُها
جمعتْ له الأشياءُ عشقاً زادها
دلعاً فأرّقتِ الجفونَ صبابةً
و روتْ منَ الأشعارِ طيباً صادها
بعثتْ شغافَ العشقِ موردَ ثغرها
و تنفّسَ الإبداعُ يدلقُ شهدَها
وقفتْ تغازلُ ثورتي بحنينها
جسداً تكشّفَ عن حياءٍ رادَها.
طردتْ جيوشَ الخوفِ أشعلها الهوى
و لها الصباحُ أطلّ يلثمُ وَردَها
منحتْ نهارَ الشوقِ بُعدَ صفائهِ
و بدتْ كموّالٍ يناغمُ وجدَها.
سعفُ الجدائلِ مشّطتهُ أناقةٌ
عذُبتْ بطلّ السّحرِ أطلقَ سعدَها
ثمِلٌ بكأسِ الحسنِ يأخذني إلى
شفةِ التلذّذِ مستحبّاً وِردَها.