ظمأُ الشّفاهِ
ظمأُ الشفاهِ إلى الشفاهِ كبيرُ
و على معالمِها الرجاءُ سعيرُ
بلغتْ نعومتُها الحدودَ و جاوزتْ
أفقَ النعومةِ و العطاءُ غزيرُ
ظمأي تشرّبَ لوعةً بفراقِها
تركتْ مواجعَ في لماها تفورُ
ظمأٌ يشدُّ مفاصلي بتلهّفٍ
ظمأٌ و ليس لمستواهُ نَظيرُ
وقفَ الفؤادُ على مشارفِ ذِكرِها
وَلَعاً تضيقُ بمحتواهُ صدورُ
نَزِقاً يُعَرْبِدُ إذْ تملّكَهُ الهوى
و رؤى المواضعِ بالكيانِ تدورُ
ظمأُ الشفاهِ إلى رحيقِ رضابِها
فهلِ التمتّعُ بالرّضابِ كثيرُ؟
ملكَ الشعورَ و ما يدورُ بِفُلْكِهِ
مَلِكُ العذوبةِ لحظةً و يَغيرُ
ظمأُ القلوبِ إلى عناقِ شفاهِهِ
ظمأٌ تسربلَ فاستجدَّ مَسيرُ
تركَ انطباعَهُ ظاهِراً و مُؤثّرَاً
ظمأُ المُنازِعِ للحياةِ خطيرُ.