شُعْلةُ الأمَل
شعر/ فؤاد زاديكى
ليسَ انْطِفاءٌ لِما في شُعْلةِ الأمَلِ ... إنْ أعْلنَ العَزمُ جَهْدَ الدّأبِ و العَمَلِ
إنّ الحياةَ بها أشياءُ تَجعَلُني ... أُبقي رجائي إلى أنْ يَنْقَضِي أجَلِي
فالعُمْرُ يَمضي بَطِيئًا في مَعَارِجِهِ ... و الفِكرُ يَبْحَثُ في آتٍ و مُحْتَمَلِ
أيُّ انْحِرافٍ عَنِ المَرسومِ مِنْ هَدَفٍ ... نَحْوَ الحياةِ سُلوكٌ كانَ في وَجَلِ
فيهِ مَخَاطِرُ أنْ نغدو بِدائِرَةٍ ... ليسَ انْفِراجٌ لها, فالحالُ في شَلَلِ
عِشْ للحياةِ بِلا خَوفٍ و كُنْ حَذِرًا ... إنّ التردّدَ مَنْسُوبٌ إلى الفَشَلِ
ما مِنْ حُلولٍ سَتأتي دونما عَمَلٍ ... هذي حقيقةُ إنذارٍ فَلَا تَقُلِ
إنّ اتِّكالي على شخصٍ سَيَنْفَعُنِي ... كلُّ اتِّكالٍ بِلا جَدوى, بِلا أمَلِ
كُنْ للحياةِ, التي فيها تَوَاجُدُنا ... دَومًا نَصيرًا لأمرٍ منكَ يَمْتَثِلِ
خَيْرُ الأمانِي متى حاوَلْتَ نُصْرَتَها ... سَعْيًا حَثيثًا بِعِلْمِ الفَهْمِ مُكْتَمِلِ
دَعْ عَنْكَ وَهْمًا يَراهُ البَعْضُ مسألةً ... تَلْقَى حُظُوظًا, فهذا الموتُ في عَجَلِ
ثابِرْ بِجِدٍّ إلى المَرْغُوبِ تَقْصِدُهُ ... نَهْجُ اتِّكالٍ إلى الأهدافِ لمْ يَصِلْ.