هاجمَ الجُهّالُ عيدَ الحبِّ
بعض المسلمين يهاجمون عيد الحب و يقولون عنه
أنه كفر و إلحاد و أنه لا يجوز أن يكون هناك عيد للأم.
و لا توجد أعياد سوى عيدي الأضحى و الفطر.
هاجمَ الجهّالُ عيدَ الحبِّ قالوا:
إنّه عيدُ النّصارى و انحلالُ
قاطِعوهُ قاطِعوا فاللهُ عزّ
مجدُه أوصى بهذا و الجلالُ
قاطِعوا أهلَ الكتابِ اليومَ أنتم
وحدكم دينٌ له الحقُّ الحلالُ
كلُّ دينٍ آخرَ في الكونِ ليس
إلاّ كفراً مُشركاً فيه الوبالُ.
ثمّ عيدُ الأمّ جاءوا أنكروهُ
قالوا عنه ليس عيداً و استقالوا.
قالوا يومٌ لا يجوزُ القولُ عيدٌ.
أيّ فرقِ أخبرونا ما المآلُ؟
بعد أن ذلّوا كيانَ الأنثى جاءوا
ذلّها في عيدها. هذا الوبالُ!
غيرُ عيدِ الفطر و الأضحى أشاعوا
ليس من عيدٍ و هذا ما يُقالُ.
كلُّ أعيادِ الشّعوبِ اليومَ ضربٌ
من غباءٍ مثلما ظنّوا و مالوا
يا لها من أمّةٍ عاشتْ بلاءً
و انتهاكاً و احتلالاً لو يُقالُ
ما بها تنفي حقوقَ الغيرِ تأتي
وهمَها الداعي إلى حقدٍ يَطالُ
كلَّ خلقِ اللهِ في شكلٍ مريعٍ
هابطٍ و الوهمُ أحوالٌ و حالُ.
هل لعيدِ الحبِّ _ يا مَنْ ليس حبٌّ
في حنايا القلبِ _ سوءٌ و اقتتالُ؟
إنّه حبٌّ و تعبيرٌ جميلٌ
عن شعورِ الحبِّ و الدنيا جمالُ.
إنّ في إرهابكم للفكرِ بلوى
في الذي تأتون أقوالاً ضلالُ.
لستمُ من أهلِ حبٍّ و انفتاحٍ
حتّى تدروا ما هو الحبُّ المِثالُ
ليس من حبٍّ بهذا الدينِ فهو
يزرعُ الأحقادَ أمواجاً تُسالُ.