دنياكِ
شعر/ فؤاد زاديكى
دنياكِ دنيا جمالٍ ساحرٍ فيهِ ... كلُّ الصفاء الذي تغري أمانيهِ
نجواكِ نجوى شعورٍ دامَ إشراقًا ... يُحيي المعاني و يسمو في تَجَلِّيهِ
لولا انتعاشي بإحساسِ الهوى كانتْ ... كلُّ الأماني كوهمٍ غابَ في تيهِ
أنتِ المعاني و أنتِ الحرفُ إنْ أبدى ... يومًا شعورًا ليشدو مِنْ أغانيهِ.
دنياكِ حبٌّ و إنشادٌ و أحلامٌ ... دنياكِ طيبٌ و أفراحٌ تُوافيهِ
أيُّ انفجارٍ لبحرِ العشقِ يُبقينا ... تلكَ البقايا رمادًا مَنْ سَيُحيِيهِ؟
كُوني بقربي عسى منّا مساحاتٌ ... تُعطي هدوءًا طوى آثارَ ماضيهِ
هذي خُطانا على إيقاعِ مَمشاها ... منها التزامٌ بِما يسعى تَمَنِّيهِ
خَلقُ انتصارٍ لِما بالخَطوِ مِنْ جدوى ... إنّ القلوبَ ابتنتْ عِشًّا لِتَحْمِيهِ
مِنْ كلِّ عصفٍ لريحِ القهرِ أو همٍّ ... يُلقي بِظلِّ انتكاسٍ بليدٍ في تَجَنّيِهِ
دنياكِ دنيا أمانٍ مُحْكَمٍ وزنًا ... ما مِنْ نشازٍ مُعيبٍ في قوافيهِ.