عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-03-2015, 01:39 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,885
افتراضي

غناطيوس فيلبّس الأول عركوس

اغناطيوس فيلبّس الأول عركوس.
الأجداد والكنية: هو سعيد بن أنطون بن جرجس بن جرجس عركوس واسم أمه مريم بنت يوسف بن يشوع جردو.
ألولادة والوطن: ولد في 30 نيسان سنة 1827 في آمد "ديار بكر"وتعمد في 12 أيّار.
ألسيامة الكهنوتية: 1 كانون الثاني سنة 1850 في آمد على كنيسة القديسين بطرس وبولس في المدينة المذكورة وصار خورفسقفوساً سنة 1859.
الكرامة الاسقفية: 28 أيلول 1862 في ماردين على كرسي آمد.
الإنتخاب البطريركي: 21 حزيران 1866 في حلب بأكثرية أصوات المطارنة.

ألتكريس البطريركي: 24 حزيران 1866 في كنيسة سيدة النياح بحضور ستة أساقفة سريان وبولس حاتم مطران الروم الملكيين ويوسف مطر مطران الموارنة وغريغوريوس بليط مطران الأرمن ونيقولاوس برجلونا نائب ألقصادة الرسولية في حلب.
ألمركز: ماردين.
ألتأييد البابوي: 6 آب 1866 في عهد البابا بيوس التاسع.
ألفرمان السلطاني: 9 جمادى الاولى 1283 هجرية الموافق لليوم العشرين من شهر أيلول 1866 مسيحية في عهد السلطان عبد العزيز خان.
ألشعار الحبري: ألعدل والسلام تلائما. (مزمور 84).
ألثقافة والتأليف: رضع لُبان المعارف في مدرسة دير الشرفة في عهد رئيسها الطيب الذكر المطران إقليميس بولس صعب ونال قصب السبق بين أقرانه في جميع أبواب العلوم. واشتهر بنوع خاص في فن الخطابة إذ كان كاروزاً ماهراً. وأحرز القدح المعّلى في اللغات السريانية والعربية والإيطالية والأرمنية والتركية. وكان من الكتبة البارعين فيها قاطبة. ويروى أنه لما حظي بمقابلة السلطان عبد العزيز خان لفظ خطاباً مستجاداً في اللغة التركية فسّر الخليفة الأعظم من فصاحته وأثنى على براعته في اللغة التركية وأجزل له الهدايا الفاخرة. وأنشأ هذا الحبر للكرسي البطريركي في ماردين مكتبة معتبرة جمع فيها من الشرق والغرب أشهر الكتب الدينية والتاريخية والعلمية واللغوية واللاهوتية وغيرها. وله كتاب مواعظ عنوانه "خبز الحياة" غير مطبوع.
الأسفار براً وبحراً: ذهب إلى مدينة آمد سنة 1842 وقدم إلى مدرسة الشرفة بلبنان طلباً للعلم واستعداداً لدرجة الكهنوت، في سنة 1849 عاد إلى وطنه. وعلى أثر انتخابه بطريركاً سنة 1866 إنطلق مع مطراني الموصل وحلب الى رومه حيث نال بذاته درع التثبيت من البابا بيوس التاسع. ثم جال في جهات كثيرة من أوربّا وزار القسطنطينية وعاد الى كرسيه. وسنة 1869 توجه لحضور المجمع الفاتيكاني مع ستة مطارنة وهم: ديونوسيوس جرجس شلحت مطران حلب، وقورلس بهنام بنّي مطران الموصل، وأثناسيوس رافائيل جرخي مطران بغداد، وفلابيانس بطرس متاح أسقف الجزيرة، وأسطاتيوس أفرام أسقف خربوط وبوجاغ، وإيوانيس إيليا عتمة مطران القلاية البطريركية مع كثير من علماء الكهنة نخص منهم بالذكر الخورفسقفوس يوسف داود الذي كان لاهوتياً في المجمع المذكور. لكن البطريرك أُصيب هناك بمرض عضال أذاقه أشد المضض. فاضطر للعودة الى كرسيه في السنة التالية قبل انصراف آباء المجمع. وفي أثناء مرضه تلطف البابا بيوس التاسع فزاره في منزله مستفسراً عن صحته وداعياً له بالشفاء.
ألوفاة والدفن: توفي في 7 اذار 1874 وكان لمشهد جنازته إحتفال لم يعهد له نظير. وفي اليوم الثالث أدرج جثمانه الطاهر بجانب تربة سلفه تحت مذبح القديس أفرام في الكنيسة البطريركية في ماردين. وتمّ ذلك بحضور أساقفة السريان والكلدان والأرمن مع كهنتهم والمرسلين اللاتين. وقد أبّنه الخورفسقفوس يوحنا معمارباشي الذي صار سنة 1892 مطراناً على دمشق.
مآثر ومفاخر: رفع شأن الكنيسة السريانية الكاثوليكيّة في البلاد الأجنبية إذ أن كثيراً من ملوك أوربّا أهدوه أوسمة الشرف وقوّظوا فضائله بأبلغ العبارات. ومن مآثره انه رسم كهنة للمدن والقرى التي كانت خالية من خادم روحي للشعب السرياني. وشيّد كنيسة في مدينة دير الزور التي لم يكن فيها معبد للمسيحيين قبل ذلك العهد. وفي مدة رئاسته بنيت الكنيسة الكاتدرائية مع دار الأسقفية في بغداد. وكنيستا الطاهرة ومار توما في الموصل. وكنيسة القديس آسيا في حلب. وكنيسة الصالحية التابعة لأبرشية دمشق. ومن أهم الحوادث التاريخية التي جرت في عهده:
1. إنعقاد المجمع الفاتيكاني المسكوني بحضور 1044 من البطاركة والجثالقة والمطارنة وسائر ذوي المراتب البيعية.
2. إستيلاء حكومة إيطالية على المملكة البابوية.
3. بلوغ بيوس التاسع أطول مدة في حبريته من سائر البابوات الذين سلفوه منذ بطرس الرسول.
4. سلامة الكنيسة السريانية من كل إنقسام داخلي خلافاً لما جرى في ذلك العهد عند بعض الطوائف الشرقية الكاثوليكية كالروم الملكيين بسبب إستبدال الحساب اليولي بالغريغوري. وطائفتي الأرمن والكلدان بسبب ادخال بعض تهذيبات بيعية جديدة. إلا ان هذه الإنقسامات تلاشت رويداً وعادت الألفة إلى جميع الطوائف وصارت كل منهن رعية واحدة لراعٍ واحد


اغناطيوس أنطون الأول سمحيري.

اغناطيوس أنطون الأول سمحيري.
الأجداد والكنية: هو أنطون بن الياس بن بولس سمحيري واسم أمه ألماسه.
ألولادة والوطن: ولد في 3 تشرين الأول سنة 1801 في الموصل.
ألسيامة الكهنوتية: 15 آب سنة 1822 في ماردين.
ألكرامة الأسقفية: 1 كانون الثاني 1826 في دير الزعفران على كرسي ماردين.
الإنتخاب البطريركي: 30 تشرين الثاني 1853 في دير الشرفة بإجماع آراء كل المطارنة والصوت الحي.
التكريس البطريركي: 8 كانون الاول1853 في كنيسة سيدة النجاة بحضور يوسف الخازن بطريرك الموارنة وبنادكوتس بلانشت القاصد الرسولي وأربعة أساقفة سريان وبعض أساقفة الكنيسة المارونية.
المركز: ماردين.
التأييد البابوي: 7 نيسان 1854 في عهد البابا بيوس التاسع.
ألفرمان السلطاني: 15 رمضان 1273 هجرية الموافق ليوم 8 من شهر نيسان 1857 مسيحية في عهد السلطان غازي عبد المجيد خان الأول.
الشعار الحبري: رفعتُ عينيَّ الى الجبال من حيث يأتي عوني (مزمور 120).
ألثقافة والتأليف: قرأ العلوم في دير الزعفران وكان مولعاً بالبحث عن تواريخ الأقدمين لا سيما مؤلفات آباء الكنيسة. وكان يقضي سحابة نهاره بمطالعة الكتب العتيقة المحفوظة في مكتبة الدير المشار اليها. وكان هذا الراعي الفاضل متوقد الذهن سريع الخاطر فصيح العبارة يتكلم باللغات السريانية والعربية والتركية والكردية. وكان حافظاً لمكتبة دير الزعفران الشهيرة وحرر بخط يده كتباً شتى.
الأسفار براً وبحراً: سافر سنة 1831 إلى القسطنطينية لأشغال تتعلق بكرسي مطرانيته. وفي سنة 1832 ذهب إلى مصر حيث رسم مطراناً على الأقباط الكاثوليك السيد تاودورس جاد الكريم بدلاً من أسقفهم المتوفى. وفي سنة 1854 قصد رومه ثم زار ايطاليا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وبافاريا وغيرها ونال رعاية مخصوصة لدى الملوك لاسيّما لدى نابليون الثالث الذي أهداه وسام جوقة الشرف واعتبره كثيراً. وفي سنة 1856 رزق نابليون إبنه الوحيد ووريثه في العرش من بعده وكان البطريرك عرّاب الطفل في العماد.
وكانت الأسفار شاقة إلى أقصى درجة في عهد هذا البطريرك وعهد البطاركة الذين سلفوه وحتى الربع الأول من القرن العشرين لأن البلاد الشرقية كانت محرومة في تلك الآونة من وسائل النقل الحديثة كالسكك الحديدية. والسيارات الكهربائية والطائرات الجوية فكان المسافرون براً يمتطون متون الخيل والبغال والجمال في قوافل معرضة لبرد الشتاء وحرارة الصيف وغزوات اهل البادية. اما الاسفار بحراً فكانت لا تقل عن الاسفار براً مصاعب واخطاراً لأن السفن البخارية كانت مجهولة حينذاك وكان المسافرون يجتازون البحار في سفن شراعية تهددها العواصف الجوية والانواء البحرية فضلاً عن مهاجمة الحيتان واعتداآت القراصنة.
ألوفاة والدفن: لبَّى دعوة ربه في 16 حزيران 1864 ودفن بإكرام فائق في اليوم التالي تحت مذبح القديس أفرام في كنيسة ماردين البطريركية بحضور أساقفة الكنيسة وأساقفة سائر الطوائف وعند نهاية الجنازة أبّنه بعضهم بعبارات بليغة ومؤثرة للغاية.
مآثر ومفاخر: أسّس أبرشيتي بغداد والجزيرة. وفي عهده بنيت الكنائس الكبرى في ماردين وتجدد بناء كنيستي حلب ودمشق المحروقتين وشيدت الدار البطريركية في ماردين ودور الأسقفية في حلب ودمشق وديار بكر


اغناطيوس بطرس السابع جروة

اغناطيوس بطرس السابع جروة.
الأجداد والكنية: هو نعمة الله بن شكر الله بن نعمة الله بن ميخائيل بن عطاالله جروه.
الولادة والوطن: ولد في 9 تموز سنة 1777 في حلب.
ألسيامة الكهنوتيّة: 12 حزيران سنة 1802 في دير الشرفة على أبرشية الكرسي البطريركي وصار خورفسقفوساً في السنة نفسها.
ألكرامة الأسقفية: 14 أيلول 1810 في دير الشرفة على كرسي أورشليم.
الأنتخاب البطريركي: 25 شباط 1820 في دير الشرفة بوحدة الآراء والصوت الحي.
ألتكريس البطريركي: 3 اذار 1820 في كنيسة سيدة النجاة بحضور اغناطيوس سمعان الثاني ألبطريرك السابق وغريغوريوس بطرس السادس بطريرك الأرمن ولويس غندلوفي ألقاصد الرسولي على سوريا ولبنان مع كل مطارنة السريان وبعض أساقفة الموارنة والأرمن.
ألمركز: حلب.
التأييد البابوي: 28 كانون الثاني 1828 في عهد البابا لاون الثاني عشر.
ألفرمان السلطاني: 29 ربيع الآخر 1261 هجرية الموافق لليوم الثامن من شهر أيار 1845 مسيحية في عهد السلطان الغازي عبد المجيد خان الأول.
ألشعار الحبري: إنما حياتي هي المسيح. (بولس إلى أهل فيلبي ص :1).
ألثقافة والتأليف: قرأ العلوم في مدرسة الشرفة واشتهر بمعرفة اللغات السريانية والعربية والإيطالية واللاتينية والتركية. وطبع نافوة القداس المتداولة الآن عند السريان. وألّف كتاب "الخطب النفيسة عن الله والكنيسة" في ثلاث مجلدات. واستخرج كتاب "اللاهوت النظري" المنسوب للأب توما دي شرمز من اللاتيني إلى العربي. ونقل من اللغة الإيطالية ما يأتي :"الإرشاد الإكليريكي" للأب لويس طوليني و "حياة مريم" للقديس اوغسطينوس و "ألحياة الإلهية في مطابقة الإرادة" للأب أسابيوس نيرا مبارك اليسوعي. وحرر حياة عمه البطريرك ميخائيل الثالث في كتاب مخصوص. هذا ما سلم من مؤلفات هذا الحبر الجليل لأن بقية مؤلفاته غدت رماداً بعد احتراق مكتبته في حلب سنة 1850 وكانت هذه المكتبة تشتمل على أنفس الكتب السريانية وأعتقها منها نيف وستمائة كتاب مخطوط باليد. وفي سنة 1817 استجلب مطبعة من إنكلترا وجعلها في دير مار أفرام الرغم لنشر الكتب الطقسية أو العائدة للطائفة السريانية.
الاسفار براً وبحراً: سبق الخبر انه في سنة 1803 رافق البطريرك اغناطيوس ميخائيل الرابع في رحلته الى أوربّا. ومن سنة 1815 إلى سنة 1818 شخص مرة ثانية إلى رومه وجال في فرنسا وإنكلترا وبعض الممالك الأوربيّة لقضاء بعض مصالح الكنيسة. وقابل فردينند الأول ملك نابولي وسنة 1825 ذهب للمرة الثالثة إلى رومه حلاً للمشاكل التي طرأت على أوائل بطريركيته. ولبث هناك الى سنة 1828 حيث نال بذاته درع التأييد من البابا لاون الثاني عشر. وفي سنة 1844 زار القسطنطينية لقضاء مصالح طائفته وتأييداً لإستقلالها المدني عن سائر الطوائف. وفي السنة التابعة عاد الى كرسيه بعدما زار القدس الشريف وأبرشيات بيروت ودمشق وحمص والنبك وأديرة لبنان.
الوفاة والدفن: إنتقل لجوار ربه في 16 تشرين الاول 1851 ودفن في 17 منه في كنيسة سيدة النياح في حلب أمام المذبح الكبيرة حيث يقرأ الإنجيل. وكان ذلك بحضور باسيليوس عيواظ مطران حلب على الارمن وثلاثة مطارنة سريان وهم: أثناسيوس جبرائيل حمصي مطران حمص وكوارتس يوسف حايك مطران بيروت وديونوسيوس يوسف سمنه مطران حلب سابقاً ما عدا رؤساء جميع الكنائس الكاثلوليكية. وقد أبّنه ديمتريوس الأنطاكي مطران الروم الملكيين تأبيناً بليغاً.
مآثر ومفاخر: طال عهد رئاسته اكثر من جميع الذين سلفوه وخلفوه حتى عهدنا هذا منذ أنداروس الاول. وفي خميس الجسد الواقع في 2 حزيران 1836 نادى باتّباع الحساب الغريغوري بدلاً من اليولي. ثم أجرى استعمال القلنسوة التي يلبسها الكهنة في رؤوسهم بدلاً من العمامة. ورتب القداس المشترك لخميس الفصح بحيث يقدس الكهنة على مائدة واحدة حول الرئيس الذي يكون متجهاً إلى الشعب كتقليد الكنيسة قديماً وكعادة بعض كنائس إيطاليا في القداس الرسمي. وجدد مدرسة الشرفة سنة 1842 وأقام لها أستاتذة متخرجين من أوربّا. وفي 16 تشرين الأول 1850 ثار بعض الرعاع في حلب على المسيحيين فهتكوا عرض النساء وهجموا على الكنائس فنهبوا كنيسة السريان ودار البطريركية وضربوا الكهنة فلما انتهوا إلى البطريرك ضربوه بآلة حديدية على رأسه فانتفخت عيناه وسالت منهما الدماء. ثم ربطو حبلاً في رجله وأخذوا يسوقونه كالبهائم حول بركة الماء في ساحة القلاية فغاب البطريرك عن وعيه من شدة العذاب ولبث بين حي وميت مطروحاً على الأرض بلا ثياب ومضرّجاً بدمائه. وبعد ساعتين أوقدوا النار في القلاية (القلاّية =غرفة البطريرك أو الراهب) والكنيسة وبيوت وقف الفقراء فاحترقت برمتها. ثم استلّ أحدهم سيفاً وأراد ان يقطع عنق البطريرك فأخطأه. لكنه جرحه جرحاً بليغاً في كتفه الايمن. فشفق لحاله شهم من المسلمين يدعى الحاج عثمان حمصاني الذي نقله الى بيته وعالجه وبعد ثلاثة أيام كلّفه مسيو دي لسبس قنصل فرنسا إلى بيته فذهب راكباً على حمار ومحفوفاً بأركان القنصلية وبقي في بيت القنصل زهاء شهرين حتى تعافى ثم حضر إلى بيت أخيه المركيز فتح الله جروه معتصماً بالصبر ومردداً مع أيوب البار "ليكن اسم الرب مباركاً الآن والى الدهر" وفي 16 تشرين الاول 1851 أسلم روحه الطاهرة


اغناطيوس سمعان الثاني زورا

اغناطيوس سمعان الثاني زورا.
الاجداد والكنية: هو هندي بن اسحق بن توما زورا.
الولادة والوطن: ولد سنة 1754 في الموصل.
السيامة الكهنوتية: سنة 1780 على دير القديس بهنام في الموصل وصار خورفسقفوساً في شهر ايار سنة 1808.
الكرامة الاسقفية: 10 حزيران 1812 في دير الشرفة على كرسي دمشق.
الانتخاب البطريركي: 1 كانون الثاني 1814 دير الشرفة باتحاد الاراء والصوت الحي.
التكريس البطريركي: 9 كانون الثاني 1814 في كنيسة سيدة النجاة في دير الشرفة بحضور غريغوريوس بطرس السادس بطريرك الارمن مع لفيف أساقفة السريان وبعض أحبار الموارنة والروم الملكيين والارمن.
المركز: دير الشرفة.
التأييد البابوي: تنازل عن البطريركية قبل وصول درع التأييد في عهد البابا بيوس السابع.
الفرمان السلطاني: صار بطريركاً في عهد السلطان محمود خان الثاني وعلى مثال سلفيه لم يحصل على الفرمان الشاهاني الذي يخوّل الطائفة السريانية الكاثوليكية حق الإستقلال المدني عن كنيسة السريان الارثوذكس.
التنازل عن البطريركية: تنازل باختياره في 20 حزيران 1818 في دير الشرفة بحضور أساقفة الكنيسة وقضى بقية أيامه كراهب بسيط في الدير المذكور منعكفاً على الصلاة والصوم والعبادة لحين انتقاله من هذه الحياة.
الشعار الحبري: كأس الخلاص اقبل وباسم الرب ادعو. (مزمور 115).
الثقافة والتأليف: دخل في حداثته دير القديس بهنام في الموصل حيث لبس الاسكيم الرهباني. وتفرغ للدروس ولتحصيل المعارف على اختلافها. وكان حبراً متفاضلاً في العلوم اللاهوتية متفرداً في معرفة الطقوس البيعية وماهراً للغاية باللغات السريانية والعربية والتركية. وكان فصيح اللسان سديد الرأي كثير الحفظ جلوداً على الدرس والمطالعة. وله في تنشيط المعارف وتدبير مدرسة الشرفة آثار تذكر فتشكر. وتحتوي الآن مكتبة المدرسة المذكورة على مجموع جليل من رسائله الرعوية والخصوصية التي يتضح منها منـزلته في العلم.
الأسفار براً وبحراً: طاف في مدة كهنوته بلاد آشور وما بين النهرين وأقام مدة في القطر المصري. قدم بلاد سوريا وحج الى قبر الخلاص وافتقد في عهد اسقفيته ابرشية دمشق وتوابعها. ثم اقام في دير الشرفة ولبث هناك مدة بطريركيته كلها.
الوفاة والدفن: توفي في 21 آب 1838 ودفن في اليوم الثاني في مصلى القديس أفرام في دير الشرفة بهيئة خالية من الأُبهة عملاً بوصيته الاخيرة. لأنّه طلب ألاّ يحتفل بجنازه كبطريرك بل كراهب بسيط وترتب جثمانه بجانب ضريح سلفه البطريرك اغناطيوس ميخائيل الثالث.
مآثر ومفاخر: كان من الأحبار الأفاضل الذين اشتهروا بطهارة السيرة ونقاوة الضمير وذاق مرارة الاضطهاد لأجل تمسكه بإيمان الكنيسة الجامعة. فقد ورد في تاريخ حياته أنّهم ربطوه بالحبال وجروه على الحضيض مدة ست ساعات متوالية وحبسوه خمسة أسابيع حتى كاد يشرف على الموت لشدة ما قاساه من الآلام، وبعد ذلك حكم عليه بالشنق. فلما وصل إليه الخبر تهلل بالروح وقال "أليوم صرت بالحقيقة مسيحياً كاثوليكياً" لكن العناية الإلهية حركت الشفقة في قلب رجل من أعيان الموصل الذي أرسل جنوداً إلى الحبس فأخرجوا المسجون عنوة ثم حلّوه من قيوده وأركبوه الفرس التي كان يركبها حاكم المدينة وطافوا به في الشوارع محفوفاً بالعز والتوقير. وخلّف لدير الشرفة أراضي واسعة في قرية حريصا
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس