يا مُنْعِماً جِدْ بالأماني و النِّعَمْ
إنّ المعاني دبّجتْ صمتَ الألمْ
يا واهباً اِسمَعْ نحيبَ المُشتكي
بَدِّدْ سحابَ الجهلِ بالنّورِ ابْتَسَمْ
ما في حياةِ النّاسِ أمسى مُتْعِباً
عنفٌ تنامى, لا حياةٌ تُحْتَرَمْ
نَثري لحرفِ الحزنِ أمرٌ واجبٌ
في قلبِنا المكلومِ أنّاتُ العدَمْ
ليتَ التمنّي فاتحٌ مِنْ فُسحةٍ
فيها الرّجاءُ المُرتجى و المُنْتَظَمْ
سُخطُ التجنّي مؤلمٌ في حَدِّهِ
إذْ أشعلَ الأوجاعَ بالجسمِ الوَرِمْ.
نَوِّرْ عقولَ البعضِ حتّى ينتفي
شرٌّ سعى الإرهابَ, سعيَ المُنْتَقِمْ
أينَ الأمانُ الحلوُ و الأمنُ الذي
قالوا: " و مَكّنا لِسُكناهُ الحَرَمْ "؟ 1
1- سورة القصص الآية 57 "أوَ لم نُمَكِّنْ لكم حَرَماً آمِناً, يُجبى إليهِ ثمراتُ كلِّ شيء"