هل لهذا الثلجِ طعمٌ؟
هل لهذا الثلجِ طعمٌ
منكِ يا بنتَ الأكارمْ؟
قصّتي عاشتْ طويلاً
كلُّ شيءٍ كانَ حالمْ
لم أكنْ أخشى عليها
آمناً كنتُ و سَالمْ
لم تحاصِرْها الأعادي
تشتهي منها المغانمْ
عاندتْ عمري خطوبٌ
و انبرتْ, جاءتْ تقاسمْ
إرثَ أحلامي, فباعتْ
ثروتي حلمي المسَالمْ.
كانَ طعمُ الحبِّ حلواً
ساخناً ثَرَّ المكارمْ
شابَهُ حزنٌ فشاخَ
و اختفتْ منهُ المعالمْ
خانني وعدٌ جميلٌ
كاذبٌ أخفى المظالمْ.
هدّني حيلاً و صبراً
غدرُكِ الجاني و ظالمْ
قصّتي أمستْ تراثاً
للذي يأتيها عالمْ.
لا تقولوا كنتُ طفلاً
أو غبيّاً غيرَ عالمْ
إنْ كذبتُ عاتبوني
حاكموني في المحاكمْ
علّتي إني وَثِقتُ
بالتي كانتْ تناغمْ
بينَ مشروعٍ لديها
و احتراقي للمباسمْ
أدركتْ صنفي فزادتْ
مِنْ تَعَدّيها تهاجمْ
أصبحتْ في همِّ عمرٍ
في هوى غمٍّ و غائمْ.
غدرُها الجاني أفاقَ
كنتُ في أحلامي نائمْ!