شروقُ وجهك
شعر/فؤاد زاديكه
الشّمسُ تخجلُ إنْ أطلَّ بهاؤكِ
فشروقُ وجهِكِ بالصّفاءِ مُسَرْبَلُ
تَرمينَ أشرعةَ الضّياءِ ببهجةٍ
ليُحَلِّقَ الشّغفُ البديعُ و يُرسِلُ
و بكلِّ ما ملكتْ يمينُ عذوبةٍ
يتهيّبُ الألقُ الرّشيقُ و يصهلُ
لحنًا توشّحَ بالخيالِ مُدَوزَنًا
و أرى خدودَكِ, و الشّفاهُ توَسُّلُ
لقصيدةٍ بلغتْ حدودُ شروقِها
أمَدًا, فضاؤهُ لا يُحَدُّ و يُوصَلُ
و الحلمُ يسدلُ فوقَ سِرِّكِ قبلةً
طبعتْ مشاعرَهُ و طيفُكِ يرحلُ
شَرِبَ الخيالُ كؤوسَ متعتِكِ التي
منحَتْهُ كلَّ بلاغةٍ تتخمَّلُ
أيعيبُ شعريَ أنْ يجيءَ تسوّلًا
لبهاءِ وجهِكِ و الوصالُ مُؤمَّلُ؟
فلقد عرفتُكِ كالأصيلِ تكرُّمًا
و لذا فسحرُكِ لا يضِنُّ و يبخلُ
و إذا الكَرى ألقى بظِلِّ هدوئِهِ
فأنا سأسهرُ و المقاصدُ جحفَلُ
لولا وجودُكِ في حياتيَ لم أكنْ
أحظى بفرحةِ نشوةٍ تتفاعَلُ
هدفي الوصولُ إلى رحابِ أنوثةٍ
عصفتْ بقلبيَ, و المشاعرُ تغزلُ
دُررَ الشّعورِ على مراشفِكِ التي
منحتْ لذيذَها, لستُ عنها أُحَوَّلُ.