العيدُ أقبلَ
العيدُ أقبلَ و الأحبابُ قد ذهبوا
تحتَ الترابِ ندىً, و القلبُ مكتئبُ
في مهجةِ الذاتِ من أحزانهِ تعبٌ
لا شيءَ يُفرحُ فالآفاقُ تلتهبُ.
الخوفُ ينشرُ في الأجواءِ رهبَتَهُ
و الحقدُ يسرحُ في ناديهِ يقتربُ.
العيدُ يُقبلُ لا شجوٌ ينادمُنا
إنّ الأماكنَ في أجوائها صخبُ.
العيدُ أصبحَ في لبنانَ يؤلمُنا
فالوجهُ أصبحَ ممقوتاً به جَربُ
ما عدنا نسمعُ عن حبٍّ و مَرحمةٍ
ما عدنا نفهمُ فالأخطاءُ تُرتَكبُ
في حقِّ شعبنا, لا المسئولُ مُنتَبهٌ.
إنّ المواطنَ مِنْ أحمالِهِ تَعِبُ.
إنّي أوجّهُ من قلبي و من قلمي
هذي التحيةَ, كي يرقى لنا سببُ
إنّ المشاكلَ قد زادتْ, فلمْ يَعُدِ
مِنّا احتمالٌ لها, فالحقُّ مُغتَصَبُ
كيفَ السّيادةُ و القانونُ مُنتصرٌ
أزلامُ شرٍّ هُمُ الأوغادُ قد نصبوا
فخّاً لأمنِنا’ لا دينٌ و لا شرفٌ؟.
إنّ الأجندةَ للأغرابِ تنتسبُ.
العيدُ أقبلَ يدعونا لنفهمَهُ
أمناً يُشرّعُ قانوناً فلا يجبُ
أن يمرحَ الغدرُ في أرزٍ يُدَمّرُهُ.
إنّ الشّراكةَ قد دِيستْ لها كُتُبُ
باعوا المواطنَ و الأوطانَ دافعُهم
فرضُ المواقفِ كي تجثو لنا رُكَبُ
لن يُفلِحَ القهرُ و الترهيبُ مِنْ أحدٍ.
إنّ الأمانةَ للأوطانِ ما وَجَبُ
صُونوا الأمانةَ في جَمعٍ لوحدتنا
إنّ التفرّقَ مِنْ آثارِهِ العطَبُ
زيدوا التلاحمَ بينَ الشّعبِ, مبدؤنا
لبنانُ حرٌّ. ستبقى أرضَهُ السّحبُ.