يَا أنَا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
يا أنَا عِشْ بِالتَّوَاضُعْ ... غيرُ هذا ما بِنافِعْ
كُلّما أدرَكْتَ هذا ... واعِيًا, أنْصَتَّ سامِعِ
صِرْتَ إنسانًا جمِيلًا ... في قَلِيلٍ أنتَ قانِعْ
هكذا تحيا سعيدًا ... دُونَ تَقْلِيبِ المَوَاجِعْ
يا أنَا أنتَ اعتِبَارِي ... كُنْ بِطِيبِ النَّصِّ رائِعْ
كُلُّ إنسانٍ لَدَيْهِ ... نَقْصُهُ والنَّقْصُ جَامِعْ
بالتَّعالِي و التَّمَادي ... في عُلُوٍ جَهْلُ واقِعْ
كُلَّما أحْسَسْتَ دَفْعًا ... نَحْوَهُ يأتِي بِدَافِعْ
اِبْتَعِدْ عنهُ ابتِعادًا ... واَجْعَلِ الإصرارَ رادِعْ
أنتَ تَسمُو بِاتِّضاعٍ ... عندما تَسْعَى التَّوَاضُعْ
بَينَما تَنْحَطُّ قَدْرًا ... بالتَّعالِي, لا تُدَافِعْ
عَنْهُ في يَومٍ فهذا ... كالّذي يأتي تَدَافُعْ
خُذْ بِنُصْحِي لن يَخِيبَ السّعْيُ والمَسْعَى فَصارِعْ
كي تَنالَ الفوزَ فيهِ ... يا أنَا دَومًا تَوَاضَعْ!