نشر الشاعر الصديق سيروان محمود قبل قليل هذا البيت من الشعر فقمت بمحاورته على هذا النحو:
لمّا ارتشفتُ من الفنجانِ حمرتَها
حاورتها قُبلاً ؛ حتّى ارتوت شفتي
و القلبُ يرقصُ مِنْ نجوى معانقةٍ
و النّفسُ ترغبُ في وصلٍ و في صِلَةِ
إنّ المشاعرَ ما انفكّتْ تنادمُها
عشقًا و ترسمُ هذا الحسنَ في دِعةِ
لا تجعلي قدري يبكي على قدرٍ
أنتِ الأميرةُ إنْ أصبحتِ عاشقتي
تهفو الحروفُ إلى ما فيكِ مِنْ نِعَمٍ
تدري الأنوثةُ أنّ اللينَ مِنْ صِفَتي
كوني العشيقةَ فالأحلامُ مُقبِلةٌ
و ثورةُ العشقِ لم تعشقْ سوى شفتي
ثوري بلينِكِ إنّ الحسنَ مُشكلةٌ
إنْ ألجمَ الخوفُ روحَ الحسنِ فاتنتي
كوني الأمينةَ أنّ الشّعرَ ينظمُكِ
عندَ المقاصدِ لا تستغفِلي ثِقتي
إنّي المُواكِبُ هذا الحسنَ في نظرٍ
و القلبُ يتبعُ وحي العينِ, لم يَفُتِ
منهُ اهتمامُهُ شيئًا مِنْ مقابلةٍ
أو يسأمِ الخوضَ في مهوى مناظرةِ.