21-02-2024, 08:34 AM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
|
|
مشاركتي قبل قليل على برنامج المنصّة في منتدى هاملت للأدب العربي المعاصر و فقرة اليوم
مشاركتي قبل قليل على برنامج المنصّة في منتدى هاملت للأدب العربي المعاصر و فقرة اليوم هي عن (ألم الفراق) تقديم الدكتورة بسمة أمل بإشراف الدكتور الأستاذ ثائر السامرائي
ألَمُ الفِرَاقِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكي
ألمُ الفراقِ مَتاعِبٌ و مَوَاجِعُ ... فَلَهُ اللقاءُ و ما بحُكمِهِ نَافِعُ
وَجَعٌ يُداهِمُ ما بروحِنا عابِثًا ... بِمصيرِنا و لهُ التّحكّمُ جامِعُ
فإذا الفؤادُ مَرارةٌ بِمَذَاقِهِ ... و إذا المَعِيشَةُ مِنْ رَخائِهَا رَاجِعُ
تَقِفُ الحَياةُ كأنّ قلبَها جَامِدٌ ... ألَمٌ يُدَاهِمُنا و مِنْهُ تَدَافُعُ
فَهُنا أحِبَّتُنا على أشواقِهم ... و هُناكَ مُنتَظِرٌ لِصبرِهِ خَاضِعُ
وَبِحَالِ مَوتِ مُقَرَّبٍ لنا مِحْنَةٌ ... خَنَقَتْ مَشَاعرَ رُوحِنَا تتَنازَعُ
وَ بِفَقْدِنا الأوطانِ أصعَبُ نَكبَةٍ ... عَصَفَتْ بِنا و الحُبُّ مِنْهُ دَوَافِعُ
و بِمَوقِفِ التّهجيرِ قسوةُ ظالِمٍ ... خَذَلَ المواطِنَ، و المواطِنُ خَانِعُ
لا هَمَّ للمسؤولِ شأنُ مواطِنٍ ... هذا الذي جَارٍ و أمرُهُ شائِعُ
ألَمُ الفراقِ على اختلافِ صُنُوفِهِ ... قَدَرٌ و في قَدَرِ الحياةِ مَنَافِعُ.
__________________
fouad.hanna@online.de
|