تصفو المشاربُ مِن أخلاقِنا حينَ
نأتي المحبّةَ في الإنسانِ بانينا
فالعلمُ يدعو إلى التنويرِ و النورِ,
و الفكرُ يسعى إلى إصلاحِ ما فينا.
تصفو المشاربُ للأجيالِ مِنْ بعدُ,
تقوى العُلاقةُ بينَ الناسِ تَمتينا.
الدينُ شأنٌ, و كلُّ الناسِ أحرارٌ
في أنْ يعمّقوا هذا الشأنَ تَديينَا
لكنّ أمراً توجّبَ أنْ نقوّيهِ,
ألاّ نفرّقَ بينَ الناسِ تَلوينا.
فالناسُ كلٌّ لكلٍّ دونَ تمييزٍ,
هذا الشّعورُ أرى فعلاً يقوّينا
صوتُ المحبّةِ محبوبٌ بهِ النظمُ.
إنّ المحبّةَ بين الناسِ تُحيينا.
قتلُ الخليقةِ إجرامٌ, و مَن يسعى
هذي الوسيلةَ وحشٌ يقتلُ الدّينَ.
عِيشوا المحبّةَ في صِدقٍ و إخلاصٍ
ننجو جميعُنا, و الأفراحُ تأتينا
هذي الحقيقةُ تأتي مُذْ تَواجَدنا
فالرّبُّ عظّمَ ما فيها, ليحمينا
مِنْ كلِّ نَوبةِ حقدٍ, إنّا إخوانُ
كلٌّ يبادرُ في المسعى ليعطينا.
إبليسُ يعلمُ أنّ الحقدَ مسعاهُ,
هذا المؤكّدُ, فالأحقادُ تُؤذينا.