الفكرة السّمحاء
الحقدُ ابنُ الجهلِ و الإغواءِ
و العنفُ جَدُّ الخُبثِ و البغضاءِ
إنّ الحياةَ استملحتْ معناها
زادتْ عطاءَ الخيرِ و الإنماءِ
تبني بناءَ العزِّ للإنسانِ
حبّاً جميلاً طَيّبَ الأفياءِ
ماذا يريدُ الناسُ من دنياهم
غيرَ الهدوءِ الهادئِ الأجواءِ؟
غيرَ السلامِ الآمِنِ الأركانِ
و البعدَ عن ضَرٍّ و عن إيذاءِ؟
إنَّ ابتلاءَ العصرِ بالإرهابِ
أدمى حياةَ الكونِ و الأحياءِ
أعطى زمامَ الأمرِ للشيطانِ
كي يقطعَ الأوصالَ مِنْ أحشاءِ
هذا البلاءُ الجاهلُ المعتوهُ
لا بُدَّ مِنْ بترٍ لهُ كالداءِ
أجرى فساداً واسعَ الأركانِ
أشقى زهورَ العمرِ بالإخصاءِ
أجرى فساداً واسعَ الأركانِ
أشقى زهورَ العمرِ بالإخصاءِ
إنّ انتصارَ الحقِّ و الأخلاقِ
رَهنٌ بموتِ الفكرةِ العمياءِ.
ليستْ ترى من عالمِ الأنوارِ
نوراً لها، بل ظلمةَ الآراءِ
أطلِقْ عقالَ الجرأةِ العصماءِ،
و انشرْ بهاءَ الفكرةِ السّمحاءِ.