فنُّ النظم
نَظمُ القصيدِ لهُ, يا صاحبي, فنُّ
فانشدْ أصولَهُ, لا ينتابُكَ الظنُّ
فنٌّ ترفّعَ عن غثٍّ, فما فيهِ
حرفٌ يُزَلّفُ في وَصفٍ, بهِ أنُّ.
نَظمُ القصيدِ هنا, خبثٌ و تَدليسٌ
يسعى الذليلُ إلى مَنْ ضرعُهُ يحنو.
اُنظمْ قصيدَكَ, تستهدي بأفكارٍ
فيها الدلالةُ عن صدقٍ, و لا تَدنو
مِنْ منطقِ الكَذِبِ الفتّانِ, تسعاهُ
كي يهطلَ العسلُ المنشودُ و المَنُّ
فاليومَ تركعُ للباغي, لترضيهِ,
حتّى يجيءَ غَدٌ, يُستَفقَدُ الحضنُ.
أينَ التزامُكَ بالأخلاقِ يا هذا,
لا يرضى فعلَكَ لا إنسٌ و لا جِنُّ.
اُنظمْ قصيدَكَ معقولاً, لكي يأتي
بعضَ احترامِنا, لا يُستَصْعَبُ الإذنُ.