حياةُ النّاس
شعر/ فؤاد زاديكى
إلى مَنْ يَبْتَغِي قَهْرِي ... و قَصَّ العِرْقِ مِنْ زَهْرِي
أقولُ استَمْتِعِ الآنَ ... سَبيلُ الشَّرِّ لا يُغْرِي
إذا شاءَ, الذي أبْقَى ... حياتي خارِجَ القَبْرِ
فإنّ المنطقَ الأعمَى ... بِما فيهِ على صِفْرِ
إذا لم يُزْرَعِ الحُبُّ ... بِإنسانيّةِ الفِكْرِ
فَهَذا غَيرُ مَقْبُولٍ ... و مَرْدودٌ إلى الغَدْرِ
إلهُ النّاسِ لا يَغْفُو ... هُوَ المَسؤولُ عَنْ عُمْرِ
و مَا مِنْ مَنْطِقٍ يَحْلُو ... بدونِ الحُبِّ كي تَدْرِي.
حَذَارِ مِنْ تَبَنِّيكُمْ ... رُؤَى الإفسادِ و المَكْرِ
حياةُ النّاسِ لَمْ تُخْلَقْ ... لإذْلالٍ أوِ الأَسْرِ
هِيَ الحُرِّيَّةُ المُثْلَى ... سَتَبْقَى مُنْتَهَى الدَّهْرِ.