عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-11-2007, 07:24 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,936
افتراضي حاورتُ الأنثى. شعر: فؤاد زاديكه

حاورتُ الأنثى



حاورتُ الأنثى أعاملُها
بالعنفِ فما أجدتْ حيلُ


حاولتُ أبدّلُ تجربتي
ميلاً عن عنفيَ أرتحلُ


أبديتُ اللينَ لأكسبَها
عانقتُ الطيبَ عسى أصِلُ


لاحظتُ بوادرَ إقبالٍ
مرتاحٍ أفردَهُ الغزلُ


و شموعاً توقدُ من فرحٍ
في دنيا الأنثى و تشتعلُ.


أدركتُ خلالَ معاملتي
صدقاً أنْ ليس ليَ الأملُ


إنْ جئتُ الأنثى أعاملها
بالغبنِ الموجعِ يقتتلُ


حكّمتُ العقلَ بما وهبَ
الرّحمنُ و أغدقَ يكتملُ


بالعدلِ رأيتُ تعانقني
بالرحمةِ جودٌ يقتبلُ.


عاتبتُ الدّهرَ غرائبَهُ
و الفكرَ عقولاً تختزلُ


أفكارَ ظلامٍ نابعةً
من وهمٍ يقطعُ ينفعلُ


ما الأنثى بمخلوقٍ نزقٍ
أو ناقصِ عقلٍ يُحتملُ


بل فيها البوحُ بمرحمةٍ
و عطاءٌ يصنعُ يعتملُ


فالوردُ إذا قُطعَتْ عنهُ
أسبابُ السّقي سيذّبلُ


و يموتُ من القهرِ العطشِ
فامنحْهُ السّقيَ عسى يصلُ


عشقٌ يتفجّرُ عن حبٍّ
ترتاحُ و يرتحلُ الخجلُ


أغصانُ الحبّ بعاطفةٍ
منها شهواتكَ ترتحلُ


و يعومُ السّيلُ ليجرفكَ
أمناً و أماناً يؤتملُ


لن تبلغَ مجداً ممتحناً
أو تدركَ نصراً يا رجلُ


إنْ جئتَ الأنثى تدمّرها
ما جرحٌ منها سيندملُ


أبدِعْ بسموّكَ في نبذٍ
أعرافَاً صارتْ تُبتَذلُ


فالأنثى رجاءُ الإبداعِ
إبداعِ رجائكَ يبتهلُ!
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 13-11-2007 الساعة 07:27 PM
رد مع اقتباس