أيّها المتطرّف شعر: فؤاد زاديكه
لا تجعلِ الأغصانَ تبكي يا فتى
و الوردَ و الأشجارَ و الأشجانَ
هذا الذي تجنيه ظلمٌ واقعٌ
يستهدفُ الإنسانَ و الحيْوانَ
ماذا ستجني مِنْ شرورٍ دأبُها
عنفٌ و قتلٌ أغضبَ الديّانَ؟
أيُّ انتشاءٍ تشتهي في واقعٍ
يُجري دماءًا، تُفْجِرُ البركانَ؟
إنْ عشتَ في أدغالٍ وهمٍ قاتلٍ
تستهجنُ الأخلاقَ و الإيمانَ
أيُّ انتصارٍ قد ترى مُستَقرَباً
أو نافعاً أو نابضاً وجدانَا؟
هذا التردّي واقعٌ في حقدِهِ
و الحقدُ داءٌ يقتلُ الإنسانَ
اللهُ أعطى فسحةً حتّى ترى
نوراً حبيباً يغسلُ الأضغانَ
منها ابتداءًا فالتَمِسْ إحسانَها
و اجعلْ لها مستقبلاً إحسانَا
ما نفعُ قتلٍ مجرمٍ مستهْجَنٍ؟
ما نفعُ فعلٍ يُوقظُ الشيطانَ؟
إلْزمَ حدودَ العقلِ، و اجعلْ رحمةً
في القلبِ، و احذرْ مِنْ خطابٍ كانَ
فيهِ احتقارُ الغيرِ عنواناً لهُ
هذا الخطابُ الفجُّ قد أعيانَا
إنّ اختلافَ الفكرِ أمرٌ ما بهِ مَدعى خِلافٍ, فَلْنَعِشْ إخوانَا.
__________________
fouad.hanna@online.de
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 05-07-2014 الساعة 08:11 AM
|