أمرُ حبّي
لماذا استعصى أمرُ الحبِّ عندي
على ما فيّ مِنْ عزمٍ و جَهدِ؟
ينوءُ الدهرُ بالأثقالِ يوماً
فيوماً ليس يجدي أيُّ صَدِّ.
تعاملتُ مع الأنثى بلطفٍ
لأنّ الأنثى في إحساسِ وردِ
تعاملتُ مع الأحداثِ وعياً
و لكنْ خابَ بالمردودِ وعدي
تعاملتُ مع الأحوالِ أرضي
طموحاتٍ لِما الأحوالُ تُبدي
فلم أفلحْ بمسعايَ فشلتُ
و كانَ السّعيُ في صدقٍ و جِدِّ.
أراني ما اختبرتُ الحبَّ بَعْدُ
و هل يجدي اختبارٌ يأتي بَعدي؟
فهمتُ أنّ حالَ الحبِّ قُربٌ
و إشعارٌ و إخلاصٌ بِبُعْدِ.
فشلتُ خبرةً و انحطّ شأني
و قالوا عنّي مجنونٌ لوجدي!
صحيحٌ أنّني عانيتُ لكنْ
سليمُ العقلِ في أقوى تحدّي
لمنْ يسعى إلى التشكيكِ يوماً
بما من طاقَتَي فكري و ودّي.
حصرتُ كلَّ تفكيري بحبٍّ
أذلّ القلبَ منّي في تعدّي
فلم يرحمْ شبابي بل أتاه
صنوفَ القهرِ لا تُحصى بِعَدِّ.
لماذا استعصى هدُّ الحصنِ حتّى
هُزمتُ اليومَ و الإخفاقُ وعدي.
غزا فكري و روحي و انتمائي
و زادَ الغزوُ عَنْ عُرْفٍ و حَدِّ.
بماذا يُمكنُ التأويلُ قُلْ لي؟
أ مَنْ يأتي بتوضيحٍ و ردِّ؟