في معارضةٍ لي لأبيات شعرك هذه شاعرنا الراقي الاستاذ عيدي أمين نعمان اِسمح لي أن أقول مع كلّ الاحترام و التّقدير:
الشِّعرُ، باتَ الشِّعرُ في مأساةِ عصرِهِ لا يَرَى
لا تَسألِ الأحداثَ و الأحوالَ مَا هُوَ سَطَّرَا
فالشِّعرُ حينَ يُريدُ أحرُفَ صِدقِهِ أنْ يُظْهِرَا
لا بُدَّ يَقتَحِمُ القوافيَ و البيانَ مُعَبِّرَا
مِنْ دُونِ أيِّ تَخَوُّفٍ، يَسعَى إليهِ مُعَكِّرَا
حُرِّيَّةُ التّعبيرِ صَدرُها مثلَ عجزِها أبحَرَا
في موجةِ الإبداعِ يَبنِي، لا يَجِيءُ مُدَمِّرَا
إنّي نَظَمتُ الشِّعرَ في رَدِّي، و جِئتُكَ أفخَرَا
إنّ الكرامةَ أن تَدُكَّ تَسَلُّطًا مُتَنَمِّرَا
إنَّّ المَجاعةَ أن تَعيشَ رِياضُ شعرِكَ مُقْفَرَا
مَنْ ذا الذي بالشِّعرِ في بومٍ أتاكَ مُعَمِّرَا؟
الشِّعرُ تَعبيرُ الشُّعُورِ بِما يُحِسُّهَ عَبَّرَا
إنْ لم تُصَدِّقْ ما ذَكَرتُ، فلا تَقُلْ لي لا أرَى
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
١٩/٣/٢٤
****
شعر عيدي أمبن نعمان:
يـا شِـعْرُ أين الشِعرُ في
مــا قـيـلَ أو ما سـطِّرا؟
كــذبـت قـوافـيـنا ومــا
صـدقت بـما هَـمَّ الورى
أيــن الــذي فــي نـظمِهِ
لا بــيـع فــيـه ولا شــرا
تأبى القوافي أن تعيش
وأهـلـهـا تــحـت الـثـرى
لا صـــدر يـنـهـر ظـالـماً
أو عــجـز مــنـهُ تـذمَّـرا
يـــــا نــاظـمـاً لــلــدُرِّ لا
تَــــذَرِ الـكـرامـة لــلـذرا
حَـرِّر شـعوركََ من قيود
الـذُلِّ واعـقِل مـا جـرى
إن لم تُصَدِّق ما سمعتَ
فـــلا تُــكَـذِّب مــا تــرى
مِـن لـلكرام وقـد شكَوا
نــار الـمَـجاعة وَالـعـرى
يـا لَـيت شِعري أين من
بـالـشـعر شاد وعَـمَّـرا ؟!
عيدي أمين نعمان