قصيدُ الحُبِّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
تَنْأَى ودَرْبِي عَنْكَ صارَ بَعِيْدَا ... ما طابَ لِي شَدْوٌ يَصُوغُ قَصِيْدَا
ما أنتَ إلّا عُرْفُ وَردٍ زادَنِي ... عِشْقًا, فَشِئْتُ العُرْفَ مِنْهُ مَزِيْدَا
أطلَقْتُ لحنِي في جُنُونٍ نحوَكم ... يَسعَى وِصالًا يُنشِدُ التَّغْرِيدَا
ما لِي طُمُوحٌ مُطْلَقًا إلّاكُمُ ... أحظَى بِخَفقِ القلبِ دَامَ وُجُودَا
رُوحِي أحَبَّتْ ما أحَبَّتْ روحُكم ... بل سَارَعَتْ في حُبِّهَا تأيِيْدَا
نأيٌ وبُعْدٌ ثمَّ هجرٌ كُلُّها ... زادَتْ رصيدَ الحُزنِ والمَرْدُودَا
لا شأنَ لِي بِالهجرِ في ما يَنْطَوِي ... عَنْهُ يَظَلُّ المُشتَهَى مَشدُودَا
كَوّنتُ حَرْفِي هائِمًا في نَظْمِهِ ... يَحلُو نَشيْدًا رائِعًا مَشهُودَا