سُقينا كأسَ مُرٍّ مِنْ زمانِ
على ما جاءَ منهُ بالهَوانِ
سَعَينا باجتهادٍ للتخَطّي
ولكنّا مَكَثْنَا في مَكانِ
حَصَدنا خيبةً, فالدّهرُ قاسٍ
مصيرُ النّاسِ مِنْ هذا يُعانِي
إذا ما وجهُ فجرِ اليومِ أبدى
صروفُ الدّهرِ أدهى مِنْ بلاءٍ
ومِمّا ثعلبٌ بالمُكرِ دانِي
نُواسي حُزنَنا مِنْ خلفِ خوفٍ
تَمَسَّكْنا وكالمُعتادِ دومًا
بِجِلبابِ اتّهاماتٍ لِعَانِ
فلمْ نُفْلِحْ بمسعانا بتاتًا
سبيلُ الزِّيفِ لا يُعلي لِشأنِ
تراجَعنا, تَقَهْقَرْنا, فَشِلنَا
وَسَلّمْنَا حِزامًا للأمانِ
إلى أيدي قضاءٍ باتَ حُكمًا
على أحوالِنا دونَ التَّوَانِ
هِيَ الأقدارُ ما شاءت فلسنا
سبيلُ الصّبرِ قد يَلقى نجاحًا
وبالإيمانِ بعضٌ مِنْ رجاءٍ
يُساوي في موازينِ الكِيانِ.
20/2/2019