غنّيتُ حُسنَكِ يا بغدادُ
غنّيتُ حسنَكِ يا بغدادُ أنشدُهُ
عذبَ القصائدِ و الأشواقُ ترفدُهُ
طابَ الغناءُ و طابَ العزفُ منفرداً
فالفجرُ يُشرقُ بالآمالِ يُسعِدُهُ.
مرأى عيونِكِ مملوءٌ بأشرعةٍ
و الليلُ يهمسُ للنجوى فتقصدُهُ
و المجدُ ينفحُ بالأعرافِ في شرَفٍ
غنّيتُ حبّكِ أستهويهِ أعبدُهُ
لا تبعثي الحزنَ في آفاقِ أمنيتي
بغدادُ سرُّكِ منْ عشقي و مُرشدُهُ.
قلبي يرفرفُ. أحداقي تعانقُهُ
بغدادُ عشقُكِ لا أقوى أبرّدُهُ.
تيهي فأنتِ التي أعلنتِ ثورتَكِ
يا نفحةَ الفخرِ ما أعياكِ موعدُهُ
لا تذرفي الدمعَ فالعينان منْ كبدي
فاضتْ بغمرٍ و جاءَ الحزنُ يشهدُهُ.
بغدادُ كنتِ و لا زلتِ التي ملكتْ
قلبَ المحبّةِ و الأمجادُ توقدُهُ
نبضاً تأجّجَ في عزٍّ و منزلةٍ
يا لهفَ سفركِ إنّ الدهرَ يُجهِدُهُ
قد جئتُ عزمَكِ إخلاصاً أناصرُهُ
بالحرفِ يخلقُ إنعاشاً و يرشدُهُ.
أعلنتُ حبّي و ما في القلبِ يؤلمُهُ
هل يرحلُ الحزنُ عن قلبي فأطردُهُ؟