قصيدتي
قصيدتي تنأى عنّي
حبلى بأوجاعِ معاناتي
تهيمُ في أودية الروح
في سفرٍ محسوس!
تطوفُ كلّ المشاعر
تخترقُ جدار النفس
تعانقُ سطوعَ الألق
تنزعُ عن نفسها
هالةَ الحياء
ترفضُ انتماءَ الغربة
تطغى عليها مشاعرُ الحبّ
تعاكسُ أضواءَ البوح
تُرجعُ صداها
عصافيرُ البلاغةِ!
قصيدتي وشمُ فكري
سعيرُ داخلي
أسطورةُ قدري
تفتحُ عوالمَ الفجرِ
لغدِ يتنفّسُ ضوءُهُ
تعبرُ لحظاتُها
مخترقةً أنفاسَ المعنى
و أغوارَ النفس
تهدرُ مبتكرةً عالمَ لغتها
تُفصحُ عن مكنونِ صدرها
تمتلكُ وسائلَ تعبيرها الخاصّة
تحاكي رشاقةَ الشاعر المبدع
تحاورُه...
تعارضُهُ...
تنافسُهُ لكي تتّسعَ دوائرُ رؤاها.
تجوبُ فضاءاتِ الدلالاتِ و الصّور
ترسمُ إبداعاتِ الحرفِ و الفِكَر
في تجلٍّ
يحملُ إيقاعَ التفاعلِ
تبحثُ في عالمها
في داخلِ إنسانها
لتحدّدَ ملامحَهُ
لتؤسّسَ نمطَ تفكيره
لتعبّرَ عن هاجسِ عشقِهِ!
قصيدتي لا تعترفُ بالزمانِ
و لا تُقرُّ بالمكانِ
تعلنُ عن انتصارِ التفاؤلِ
تدحضُ أقاويلَ الشّماتةِ
تخفقُ بإرادةِ البهاء
تعربُ عن اتّجاهِ
بوصلةِ القداسةِ
المتمثّلةِ في الإنسان
المُبحرِ في عرضِ الخير
لتسحقَ انكسارَ الخوفِ
تجتاز إخفاقاتِ القدر
الممعنةِ في اليأس!
قصيدتي بهاءُ فرحٍ
ثُغاءُ أملٍ
صفاءُ محبّةٍ
عنفوانُ أمانةٍ
إنّها عالمٌ متكاملٌ
من الفرحِ
إنّها مظهرٌ حَسَنٌ
لجمالِ الختامِ
إنّها ديوانُ قدرتي
على فكّ رموزِ المستحيلِ
من طلسمِ الخوفِ
في نصرةِ النصّ
و استرسالِ الفكرةِ!